تمكنت صبيحة أمس قوات الجيش الوطني في عملية نوعية، القضاء على 8 إرهابيين بالمنطقة المسماة ب«الجلاوحة»بقرية تيزي نعلي سليمان الواقعة بين بلدية برج منايل وتمزريت شرق بومرداس واسترجاع 8 أسلحة رشاشة وذخيرة حربية وعدة وثائق، فيما تجرى تحديد هويتهم. وحسب مصادرنا، فقد جاءت عملية الإطاحة بهؤلاء الإرهابيين، والتي يرجح إنتمائهم إلى كتيبة «جند الأنصار «، والتي هي تحت زعامة المكنى ب«الفرماش « المعروفة بنشاطها بالمنطقة حيث تحوي على 11 سرية إرهابية تمتد إلى غاية غابة ميزرانة الحدودية بين ولاية بومرداس وتيزي وزو وكذا إلى غاية منطقة سيد علي بوناب، والتي انطلقت منذ ما يقارب أسبوع إثر معلومات وردت القوات الجيش، حيث تشير إلى تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية مسلحة بالجبال المتاخمة لقرية سيدي نعلي سليمان، أين تم محاصرة المنطقة وتمشيط غاباتها، ومنه دخلت عناصر الجيش الشعبي الوطني في اشتباك مسلح مع أفراد المجموعة الإرهابية أسفر عن الإطاحة ب 8 عناصر إرهابية مسلحة بالدوار المسمى ب «الجلاوحة «، ليتم نقل جثثهم نحو المستشفى فيما تجرى تحديد هويتهم، كما تم استرجاع 8 أسلحة رشاشة إلى جانب ذخيرة حية ووثائق كانت بحوزة الإرهابيين. هذا وتم القضاء في نهاية شهر ديسمبر المنصرم على 7 إرهابيين بمنطقة قدارة بضواحي بودواو في بومرداس والذي من بين هؤلاء يتعلّق الأمر بكل من الإرهابي «إيزة رزقي» وهو الضابط الشرعي و«كتقيوراني فاتح»، المكنّى»خالد الشنقيطي» أمير كتيبة الفتح سابقا، التي غيّرت تسميتها إلى كتيبة مالك بن براء، والقاطن بحي 605 مسكن ببودواو، و«بن قراد رابح»، القاطن بحي ديكولون ببودواو، والإرهابي «رشيق يزيد» الملتحق حديثا بمعاقل الإرهاب، وتحديدا منذ نحو شهر، والقاطن بحي المرزوقة. وللإشارة، فقد تمكنت قوات الأمن المشتركة بولاية بومرداس خلال سنة 2012 من توجيه ضربة موجعة لما يسمى « تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» تحت إمارة أميرها الوطني عبد المالك درودكال المكنى «أبو مصعب عبد الودود» بالقضاء على 8 أمراء آخرهم كان المدعو «ك.ب»، وكذا توقيف 3 آخرين من بينهم أمير سرية دلس والمدعو «خالد.ح» خلال نوفمبر المنصرم، فيما تم القضاء في نفس الفترة على حوالي 54 إرهابيا مع استرجاع أسلحتهم .