رئيس جمعية راديوز قادة شافي تسلّم مليوني دينار بأمر من الخليفة أنكر مدير وكالة «بنك الخليفة» في وهران، «قرص حكيم» جميع أقواله السابقة، ونفى أن يكون عبد المومن خليفة قد طلب منه إرسال مبالغ مالية على فترات متعددة، و«مسح الموس» في المدير بالبنك «فوزي بايشي»، بعد أن كان قد صرّح أن خليفة اتصل به شخصيا، وكلّفهم بتسليم المبالغ، وأفاد أن وكالة وهران سلّمت عمولات لعدة مؤسسات عمومية، والتي أودعت أموالها في «بنك الخليفة»، كما كشف أنّ جمعية «راديوز» تحصلت على مليوني دينار بأمر من خليفة. القاضي: هل كنت مديرا لبنك التنمية المحلية في ورڤلة؟ قرص: نعم. القاضي: ما هو مستواك الدراسي؟ قرص: متحصل على «ليسانس» في العلوم المالية. القاضي: كيف التحقت ب«بنك الخليفة»؟ قرص: حضرت اجتماعا مع أصدقائي في العاصمة ببنك التنمية المحلية، وهناك ناقشنا مسألة الالتحاق ب«بنك الخليفة»، وتقربت من البنك، وبعد أسبوع تم الاتصال بي، وقرّروا تعييني كمدير لوكالة وهران. القاضي: متى كان ذلك؟ قرص: في 20 سبتمبر 1999 القاضي: متى بدأت وكالة وهران العمل رسميا؟ قرص: في سبتمبر. القاضي: كيف كانت طريقة العمل في وهران؟ قرص: لما افتتحنا الوكالة في الأشهر الأولى كان هناك إقبال من الزبائن لفتح حسابات. القاضي: هل فتحتم حسابا في «بنك الجزائر» في أول الأمر؟ قرص: لا. القاضي: من المفروض أنه يتم إيداع الأموال في «بنك الجزائر»، كيف كنتم تحوّلون الأموال؟ قرص: الزبائن يودعون أموالهم، ولما نحصل على مبالغ مالية نرسلها للخزينة الرئيسية. القاضي: من كان المكلف بالنقل؟ قرص: لم يكن لدينا مكلّف في البداية، وراسلت المديرية لتعيين شخص، وكانوا يرسلون لي أعوانا من العاصمة. القاضي: هل النقل برّا أم جوا؟ قرص: جوا إلى غاية تعيين موظف من الوكالة. القاضي: كم استمرت هذه المرحلة؟ قرص: من أكتوبر 1999 إلى فيفري 2000. القاضي: هل كانت الأموال تنقل في أكياس مرفوقة بكتابات؟ قرص: نعم. القاضي: هل كان يطلب منك عبد المومن إرسال مبالغ له؟ قرص: أبدا. القاضي: ألم يكن يرسل بايشي؟ قرص: نعم ولكن لا أدري إن كان من طرفه، المهم بايشي كان يدير حركة رؤوس الأموال. القاضي: ألم يخبركم بأنكم ملزمون بإرسال المبلغ له متى اتصل بكم، ألم يأتك بايشي وكنت صرحت أن عبد المومن أرسله؟ قرص: لم يقل لي إن عبد المومن يحتاج المبلغ. القاضي: من قال لك نفّذ وأرسل 50 مليونا؟ قرص: المسؤول. القاضي: قلت إن عبد المومن اتصل بي؟ قرص: لا، ربما من أجل عمل. القاضي: لا، قلت اتصل بي عبد المومن وطلب مليوني دينار أمنحها لشخص لا أعرفه؟ قرص: هذا المبلغ منحوه لتمويل جمعية «راديوز»، وصحيح اتصلوا بي من المديرية، ومدير الجمعية اتصل بي في المكتب. القاضي: وقلت هذا الشخص أصبح يتردد على مكتبي مرارا، واستمرت العملية حتى مارس 2003؟ قرص: ليس هو. القاضي: هذا الشخص ليس تابعا ل«راديوز»؟ قرص: أعوان الأمن من العاصمة هم من كانوا يترددون علي. القاضي: من كان يرسلهم، عبد المومن؟ قرص: لا أعرف. القاضي: كم تردد بايشي على الوكالة؟ قرص: عدة مرات. القاضي: لماذا؟ قرص: لأخذ الأموال إلى الخزينة الرئيسية. القاضي: قلت كان يأخذ مبالغ بالعملة الصعبة ثلاث مرات، المرة الأولى اتصل بي خليفة وطلب الفائض من العملة الصعبة؟ قرص: لا. القاضي: وقلت كان مبلغ مليون فرنك فرنسي وأعطيته لبايشي؟ قرص: نعم. القاضي: إذا كيف سجّلت هذه العملية؟ قرص: كتابة بين الوكالات. القاضي: قلت إن خليفة طلب منك الخضوع لتعليماته وتعليمات بايشي؟ قرص: لا. القاضي: كم قدّمت له في المرة الثانية؟ قرص: لا أتذكر. القاضي: قلت 50 «فرنكا»؟ القاضي: ومرة 13 ألف «فرنك» تم دفعها لصالح مولودية وهران بأمر من خليفة؟ قرص: نعم كان عبارة عن تمويل. القاضي: رئيس جمعية «راديوز» هو قادة شافي؟ قرص: لا أتذكر. القاضي: كان يأتي وقدمت لهم المبلغ بأمر من خليفة؟ قرص: نعم. القاضي: كم قدمتم للجمعية في المجموع؟ قرص: مليونا دينار. القاضي: اتصلت بك لجنة التفتيش، ماذا قلت لهم؟ قرص: سألت بايشي حول كتابات معلقة، وعند مثولي أمام اللجنة، سألني السيد علوي حول هذه الكتابات، وقال لي إن ما قاله لك بايشي هو الصحيح وطلب مني إعداد تقرير. القاضي: لكن وجدوا ثغرة في وكالة وهران؟ قرص: لم يكن عندي ثغرة بل كتابات معلقة، وأعطيك البرهان إذا أردت. القاضي: ألم يبلّغك المتصرف الإداري بالثغرة؟ قرص: لا، قال لي كتابات عالقة. القاضي: لكن هناك آجال لتلك الكتابات؟ قرص: نعم، 48 ساعة. القاضي: لكن هذه الكتابات لم يتم تفكيكها؟ قرص: «قدّم للقاضي وثائق قال إنها كتابات محاسبية وجدها في منزله». القاضي: نحن نتكلم عن الثغرة الكاملة؟ قرص: وأنا أؤكد أنه لا وجود لثغرة بل كتابات عالقة. القاضي: كشفت التحريات أن عمولات كانت تسلم لديوان الترقية والتسيير العقاري بغليزان مقابل إيداع أموال؟ قرص: لا. القاضي: لكن كيف ظهرت في الكتابات؟ قرص: لست المكلف بالكتابات المحاسبية. القاضي: من يقوم بها؟ قرص: الموظفون. القاضي: لكن كانوا تحت مسؤوليتك؟ قرص: نعم. القاضي: ألم تذكر في المديرية العامة أن هناك عمولة بواحد من المائة؟ قرص: لا. القاضي: ما رأيك؟ قرص: لم أمنح هذه المؤسسات أي مبلغ. القاضي: لمَّ غيّرت أقوالك لدى قاضي التحقيق بأن عبد المومن كان يتصل بك لترسل الأموال، هل أنت خائف منه لأنه حاضر؟ قرص: لا. القاضي: ولما سمعك قاضي التحقيق في الإجمالي في أفريل 2006، أكّدت نفس الكلام، أنت كمدير وحدة على علم بوجهة الأموال التي يأخذها بايشي؟ قرص: لا أستطيع الإشهاد، وهو قال عمولة. القاضي: عدت إذا إلى رشدك، قال لك بايشي إن عمولات نودعها لمديري الدواوين العقارية؟ قرص: نعم. القاضي: لكن لتطبيق قرار مماثل، يجب أن يرخص به الرئيس المدير العام؟ قرص: لم يتصل بي عبد المومن بهذا الشأن. القاضي: ماذا كان بايشي يسمي العمولات؟ قرص: لا أتذكر. القاضي: «الله يهديك» لا تتذكر، قلت عبد المومن اتصل بي شخصيا لتنفيذ تعليماته وتعليمات بايشي؟ قرص: لا، لم أقل هذا. القاضي: 45 مليون دينار كانت هي الثغرة المالية المسجلة في وكالة وهران، ألم تعلم بها؟ قرص: إلى يومنا هذا أقول إنه لم تكن لدينا ثغرة ولكن كتابات عالقة. القاضي: وما هي الثغرة إن لم تكن كتابات عالقة؟ قرص: لو أعيدت لنا الكتابات في آجالها لما حدثت الثغرة. دفاع الطرف المدني «عن المصفي»: هناك عدة عمليات تخص العمولات ألا تتذكر؟ قرص: لا. القاضي: كيف كانت الكتابات تبرر الأموال التي كان يأخذها بايشي؟ قرص: نخضعها للمحاسبة. القاضي: كيف؟ قرص: كان يوقّع لي وصل استلام. الدفاع: ألا يمكن أن تكون العمولات المودعة للدواوين تبريرا لوجهة الأموال خارجها باتفاق مع خليفة وبايشي؟ قرص: لا. الدفاع: كم بقيت عندك من كتابات عالقة؟ قرص: لا أتذكر. الدفاع: 1090 عملية غير مفككة، هل تتذكرها؟ قرص: لا مع الخزينة الرئيسية كان عندي 25 كتابة عالقة. القاضي: كم كنت تتقاضى في «بنك التنمية»؟ قرص: 32 ألفا. القاضي: ولما التحقت بالخليفة؟ قرص: 60 ألف دينار. النيابة: كنتم ترسلون الأموال عبر طائرات «إيروايز»؟ قرص: نعم. النيابة: هل لبايشي الصفة القانونية لتسلم الأموال وهو مدير في المديرية العامة؟ قرص: كان المسؤول على حركة رؤوس الأموال. النيابة: نطرح عليك السؤال بصيغة أخرى، عندما كنت في «بنك التنمية»، هل كان المدير يأتي لوكالة ورڤلة ويطلب الأموال؟ قرص: لا. النيابة: ما هي المؤسسة العمومية التي قدمتم لها عمولات بوهران؟ قرص: لا توجد. النيابة: لماذا تم سماعك في اللجنة التي وضعها المتصرف الإداري، قلت إنك منحت الأموال للدواوين وكانت عبارة عن عمولات؟ قرص: لا، بايشي الذي التقيته قبل المثول أمام اللجنة هو من أخبرني أنها عمولات للمؤسسات، ورئيس اللجنة قال لي أنت لا تعرف وقد أخبرك بايشي بما جرى، لكن «سلك راسك». النيابة: هناك تحويل أموال بقيمة أكثر من مليار أثناء التصفية لشخص قال إنه يدين للمدير؟ قرص: لا أتذكر. دفاع خليفة المحامي لزعر نصر الدين: قال إنه كان يسلم المبالغ لبايشي كونه كان أمين الخزينة الرئيسي ومديرا عاما، إذا لا يحتاج لأمر من خليفة؟ قرص: نعم. الدفاع: هل بايشي قدم نفسه على أساس أنه مرسل من قبل عبد المومن أو كمدير لتسلم الأموال؟ قرص: بصفته مدير حركة رؤوس الأموال.
موضوع : كنا نحوّل أموال الوكالة للمديرية العامة للبنك عبر طائرات خليفة إيروايز 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0