قال إن إفطارهم هو دفع للمضرة وعليهم القضاء وإطعام مسكين أفتى المجلس العلمي للعاصمة بجواز إفطار الأشخاص أصحاب المهن الشاقة والمعقدة على غرار الخبازين وعمال البناء وعمال المناجم وحفر البترول وعمال تزفيت الطرقات وحتى الأطباء الجراحين في شهر رمضان، مستدلا في ذلك بقول الله تعالى: «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها»، والحديث الصحيح للرسول عليه الصلاة والسلام: «خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ». قال مفتي المجلس العلمي بمسجد الأرقم في شوفالي، عامري مراد، إنه يجوز لأصحاب المهن الشاقة الإفطار في شهر رمضان وتعويضه في أيام أخرى لكون الصيام يتوقف على القدرة الجسدية، مستشهدا بقوله الله تعالى: «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها»، ويقول أيضا: «يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر»، وفي الحديث الصحيح للرسول الكريم: «خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ». وحدّد المفتي في لقائه مع «النهار» المهن الشاقة التي يجوز لأصحابها الإفطار والمتعلقة بالحرارة واستعمال النار، وهم الخبازون وعمال المناجم وحفر البترول وعمال تزفيت الطرقات، كما قال إن الأطباء الجراحين من حقهم الإفطار لأن مهمتهم معقدة وصعبة وتحتاج إلى تركيز أثناء إجراء العمليات الجراحية خصوصا الحالات الحرجة التي تكون بين الحياة والموت. وفي مسألة جواز الإفطار والقواعد الفقهية، شرحها المتحدث في القدرة باعتبارها مناط التكليف وأنه لا تكليف إلا بمقدور، وأن المشقة تجلب التيسير، أي في حالة ثبوت أنهم يعرّضون أنفسهم وحياتهم للخطر، وأنه يتوجب عليهم الإفطار وقضاء ذلك اليوم، كما يستحب له عن كل يوم إفطار مسكين، وهو ما جاء عن المذهب المالكي «القضاء مع إطعام مسكين إذا تأخر في قضاء اليوم». وأشار المتحدث إلى أن الفتوى تتغير بتغير الشخص والحال والمكان والزمان والمناخ، وعلى سبيل المثال هناك أشخاص لهم القدرة على الصيام وتحمل مشقة الحرارة والأعمال الشاقة، وفي حالة الإفطار بدون عذر يعتبر تحايلا على الشريعة السمحاء، وقد ارتكب إثما عظيما وذنبا كبيرا لانتهاكه حرمة الصيام. عضو لجنة الإفتاء بوزارة الشؤون الدينية ل"النهار": حرام على سائقي سيارات الأجرة ورجال الحماية المدنية الصيام قال رئيس الإفتاء بوزارة الشؤون الدينية وإمام مسجد القدس بحيدرة، إنه يتوجب على أصحاب المهن الشاقة الإفطار في حال عدم قدرتهم على تحمل مشقة الصيام، على غرار سائقي سيارات الأجرة الذين يقطعون مسافات طويلة ما بين الولايات وكذا رجال الحماية المدنية الذين يواجهون حرارة إطفاء النيران، وفي حالة دفع أنفسهم لضرر وإكمال الصيام يعتبر حراما لقوله تعالى «ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة»، مشيرا إلى إنه بالرغم من الفتاوى التي يصدرها الأئمة بجواز الإفطار على أصحاب المهن المتعبة، إلا أنهم يشقون على أنفسهم الصيام ويرفضون الإفطار.
موضوع : إفطار الجرّاح والخباز والماصّو في رمضان جائز 1.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00