شهدت محكمة الجنايات بالعاصمة أمس محاكمة أحد قدماء الإرهابيين في صفوف الجماعة الإسلامية المسلحة «الجيا» والتي كشف في أغلب مراحل التحقيق عن بشاعة الأعمال الارهابية التي كانوا يقومون بها من تقتيل وتخريب، مما لايوحي بوجود أي إنسانية في قلوب هؤلاء الارهابيين الذين شاركوا فعلا في مثل هذه الجرائم التي راح ضحيتها نساء وأطفال أبرياء أدانت محكمة الجنايات بالعاصمة أمس المتهم (ق. ح) بعقوبة الاعدام نتيجة الجرائم التي اقترفها في حق المدنيين من أبناء الأحياء والقرى، حيث استمرت الأعمال الارهابية لكن طرف الجماعة التي ينتمي إليها المتهم إلى غاية سنة 2005 شهر جوان تاريخ القاء القبض عليه وذلك بداية من سنة 129296 تاريخ التحاقه بها وانطلقت المحاكمة بالمناداة على الأطراف المدنيين الذين فقدوا أفراد عائلاتهم في عدة عمليات إرهابية إعترف المتهم في محاضر التحقيق باقترافها رفقة عناصر الجماعة وبعد المناداة على المحلفين وتشكيل محكمة الجنايات ليبدأ الاستجواب بسؤال القاضي للمتهم بعدما طلب منه التقدم الى منصة المتهمين القاضي: ماهو الإسم الذي تعرف به داخل الجماعة الارهابية؟ المتهم: أعر فبأبو خيثامة القاضي: لقد سمعت الوقائع المنسوبة إليك والتي سردتها بنفسك عند قاضي التحقيق وأمام مصالح الأمن فماذا تقول عن هذه الجرائم التي إرتكبتها في حق الأبرياء؟ المتهم: أنا لم أصرح بهذا وكل ما ورد في المحاضر كان سيناريو وضعته مصالح الأمن الذين قالوا لي أنهم سيجعلوا مني رائدا في الجيش في حالة رددت هذه الأقوال أمام قاضي التحقيق وأعنتهم على الوصول إلى الجماعة التي كنت أنشطها القاضي: وماذا كنت تفعل في الجبل منذ إلتحقت سنة 129296 الى غاية 2005 إذا لم تكن شاركت في العمليات الارهابية؟ المتهم: منذ أن إلتحق وأنا أعمل ممرضا داخل مخابئ الجماعة وكنت كذلك في كل الكتائب والسرايا التي تنقلت عبرها القاضي: حين ألقي عليك القبض كنت تحمل سلاحا ناريا ماذا كنت تفعل به مادمت ممرضا؟ المتهم: كان المسدس معي لأجل الدفاع عن نفسي وهو دائما معي حتى داخل العيادة لأن الجماعات الأخرى تتربص بنا فكثيرا ماتحدث مواجهات بين عناصر الجماعة الاسلامية المسلحة «الجيا» والجماعة السلفية للدعوة والقتال القاضي: ذكرت في محاضر التحقيق أنك التقيت بأخيك وطلب منك أن تسلم نفسك هل هذا صحيح ومانوع الحديث الذي كان يدور بينكما؟ المتهم: نعم لقد طلب مني ذلك فرفضت خشية أن ينكل بي من طرف مصالح الأمن وقد كنت قلت لأخي أن أحضر له قطيع من البقر ليقوم ببيعها لصالح أفراد الجماعة القاضي: من أين لكم هذه القطيع من البقر؟ المتهم: كنا نحصل عليها من الغزوات التي يقوم بها المقاتلون النائب العام: قلت أنك لم تقترف أي جريمة قتل ولم تشارك في العمليات الارهابية وأن ماجاء في محاضر التحقيق كان تهديدا من مصالح الأمن فكيف صحت أقوالك مع إثبات قاضي التحقيق وكذا الوقائع التي أضفتها في الحضور الثاني التي كنت فيها بعيدا عن مصالح الأمن وهذا بعد سنتين؟ المتهم: لم أكن أعلم أين أنا ولامتى ستأتي مصالح الأمن فقد قالوا لي أنهم يمكنهم الدخول إليّ متى أرادوا وسيخرجونني من السجن للعمل معهم وفي صفهم ولم يفعلوا وجاءت تصريحات الأطراف المدنية معبرة عن حجم المجزرة التي حلت بهم بتاريخ 13 / 029 / 129298 ببومدفع بولاية عين الدفلى حيث شخصوا حجم الدمار الذي لحق بهم خاصة العمليات الاجرامية التي مورست على أبنائهم من قتل وحرق وغيرها واختطافات حيث صرح أحدهم قائلا ذهبت لإبلاغ مصالح الدرك وتركت زوجتي وأولادي الثلاثة داخل البيت ولما عدت وجدتهم قد قتلوا ونكل بهم كلهم غير أنني لم أجد زوجتي التي اختفت الى اليوم. وبهذا رافع النائب العام بناءا علي تصريحات المتهم في محاضر التحقيق ملتمسا الإعدام في حقه نظرا لحجم الجرائم التي ارتكبوها تحت شعار وزي الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني مشخصا بذلك حجم الكارثة التي حلت بالضحايا والأطراف المدنية الذي فقدوا أعز مايملكون إلى الأبد في الوقت الذي إلتفت المتهم لهم مرددا «أنا بريء من دماء أبنائكم لم أقتل أحداً"