استغرب السفير الفنزويلي بالجزائر، ميشال موخيخا، القرار الذي اتخذه ملك المغرب، محمد السادس، والمتمثل في قطع العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا. وقال السفير موخيخا في مع "النهار" أن هذه الخطوة "جد غريبة"، خاصة وأنها جاءت في هذا الوقت، مشيرا إلى تزامن الإجراء المغربي مع قرار فنزويلا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل وطرد سفير الكيان الصهيوني من كاراكاس. ولم يشر السفير في حديثه ل"النهار" عن وجود سبب واضح لقيام المغرب بقطع العلاقات مع فنزويلا، وأضاف "عليكم أن تسألوا الطرف المغربي عن سبب إقدامه على هذه الخطوة". يذكر أن المغرب أعلن قبل ثلاثة أيام قطع علاقاته الدبلوماسية مع فنزويلا، كشكل من أشكال الاحتجاج على موقف حكومة كاراكاس من القضية الصحراوية وهو الموقف الداعم لجبهة البوليزاريو في المطالبة بالحق في تقرير المصير. غير أن وجه الغرابة في الخطوة المغربية هو أن السبب الذي بنت عليه الرباط قرار قطع العلاقات مع فنزويلا قديم، حيث أنه معروف عن فنزويلا مساندتها المطلقة، منذ تولي الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الحكم، للقضية الصحراوية، وهو الأمر الذي يجعل من الحجة التي حاول المغرب تسويقها للتغطية على قراره بقطع علاقاته مع فنزويلا غير مؤسسة وغير مقنعة، فيما تحوم شكوك حول وجود صلة بين قرار محمد السادس بخصوص علاقاته مع فنزويلا وبين قرار هذه الأخيرة طرد سفير إسرائيل وقطع كافة العلاقات معها.