فاجأت المملكة المغربية العالم بسباحتها عكس التيار عندما أعلنت عن غلق سفارتها في العاصمة الفنزويلية كاراكاس في خطوة لم يفهمها أحد بما في ذلك الشعب المغربي، خاصة أن الظرف الزمني غير مناسب إطلاقا، والمغرب التي أعلنت في البداية عن مشاركتها في قمة الدوحة، ثم أعلنت عدم مشاركتها. * * * وبينما كانت كل دولة عربية وغير عربية تعلن موقفها من الأحداث الجارية في غزة، خرج المغرب بقرار علق سفارته في كاراكاس بدعوى دعم فنزويلا للصحراء الغربية، والمشكلة أن المغرب التي عرفت منذ بداية العدوان على غزة عدة مسيرات تضامنية مع أهالي غزة كان المتظاهرون فيها يحملون صور الرئيس الفنزويلي وعلم هذا البلد المتواجد في أمريكا الجنوبية، كما أن شاشات العالم قدمت صور المسيرات، وقال أحد المغاربة على شاشة الجزيرة أن الزعيم العربي الوحيد هو الرئيس تشافيز، والمشكلة أن فنزويلا التي خطفت برئيسها حب وتعاطف الشعوب العربية عندما أقدمت على قطع علاقاته مع اسرائيل ووصفتها بالدولة الإرهابية، وقال سفيرها في سوريا أن الحل الوحيد هو إعلان الحرب على هذا الكيان، وقفت مع الصحراء الغربية منذ مدة ولم تتحرك المغرب، إلا في هذا التوقيت بالذات، مما ورط المغرب في تهمة أكبر من مقاطعة فنزويلا وأقرب من التقرب إلى إسرائيل التي تشن حملة سياسية وعدائية كبرى ضد تشافيز وفنزويلا.. ما أقدمت عليه المغرب هو ذبح للذات في زمن حرج جدا.. نصف العالم فيه مع غزة أو على الأقل توقيف إطلاق النار والنصف الآخر مع إسرائيل في عدوانها على الشعب العربي، بينما المغرب.. ضد فنزويلا!!