"النهار" تنشر أسماء الجرحى الجزائريين ومكان إقامتهم توفي حاج جزائري وتعرّض 11 آخرين بالبقاع المقدسة إلى إصابات تتراوح بين خطيرة نوعا ما وطفيفة، إثر العاصفة المصحوبة بأمطار قوية التي هبّت على مكةالمكرمة، والتي أدت إلى سقوط رافعة عملاقة بالحرم المكي، مما انجر عنه تناثر بعض أجهزة العمل بورشات التوسعة، على غرار الألواح الخشبية وشبكة الوقاية التي كانت محيطة بمكان الأشغال وغيرها، في مشهد يشبه مشهد تناثر شظايا المتفجرات.ويقبع ثلاثة من الحجاج الجزائريين على الأقل بالمستشفى منهم، عبد الرحمن دحمان، من ولاية ورڤلة الذي تعد حالته الأكثر خطورة، نظرا لتعرضه لكسر على مستوى الساق، وهو بالمستشفى الاستعجالي بأبراج الصفوة أمام الحرم، في حين تتراوح إصابات البقية بين كدمات وكسور خفيفة، حيث تلقوا الإسعافات الأولية على مستوى مختلف المستشفيات السعودية. وسجلت الحادثة وفيات وسط حجاج البعثات الأخرى، خاصة الذين كانوا بالقرب من الرافعة التي تعتبر الأكبر في العالم، أو بجانب ورشات التوسعة، حيث وصلت الحصيلة، إلى غاية ليلة أمس، إلى 87 قتيلا و184 جريح، حسب إحصائيات وأرقام قدمتها مصالح الدفاع المدني، منهم حاج جزائري من ولاية عين الدفلى، يدعى مغاري الملياني البالغ من العمر 74 سنة. وروى الحاج غزال البعاج، من ولاية تيارت، في حديث إلى «النهار» كيف كان قرب إحدى ورشات التوسعة أثناء بداية العاصفة، حيث كانت صفائح البلاط تتطاير عليه ورفاقه بسبب الرياح القوية. وأضاف ذات المتحدث أنه كان رفقة حجاج آخرين غير أنه لم يجد لهم أثرا بعد بداية العاصفة، مشيرا إلى أن الشيء الذي زاد الطين بلة هو الشبكة التي تطايرت وأسقطت الحجاج على الأرض، ليكونوا عرضة ولقمة سائقة للألواح المتطايرة وصفائح البلاط. ومن بين الحجاج الجزائريين الذين تعرضوا لإصابات، دحمان عبد الرحمن، من تڤرت بولاية ورڤلة، وغزال البعاج 55 سنة من ولاية تيارت، ومسعودي حورية 84 سنة من ولاية الجلفة، وفاطمة الزهراء من ولاية تيزي وز، وكذا آيت إيدير يامنة التي تقبع حاليا بمستشفى البعثة الجزائرية، و6 آخرون لم نتوصل إلى معرفة أسمائهم لحد الآن، ومنهم من يرقدون بمستشفى الملك فيصل. وقد تم نقل الحجاج الجزائريين الجرحى إلى ثلاثة مستشفيات مختلفة بالسعودية على غرار مستشفى الملك فيصل ومستشفى الملك عبد العزيز ومستشفى النور. من جهته، قال مدير الديوان الوطني للحج والعمرة رئيس البعثة الجزائرية، يوسف عزوزة، إنه تم تشكيل خلية أزمة على مستوى البعثة الجزائرية، التي أشرفت على متابعة آثار الحادث وحالة الحجاج الجزائريين، مضيفا أن تلك الخلية مشكلة من مسؤولي الإسكان وأطباء وكذا أعضاء الحماية المدنية. وإلى جانب بعثة الحماية المدنية التي تجوّلت بساحات الحرم للبحث عن الحجاج التائهين بعد الحادثة أو الذين تعرّضوا لإصابات طفيفة، كان أعضاء البعثة الطبية يتنقلون عبر المستشفيات والفنادق لإسعاف الحالات التي يتم الإبلاغ عنها من قبل خلية المتابعة. وتنقلت «النهار» إلى المستشفى الإّستعجالي بأبراج الصفوة ووقفت على حجم الكارثة، حيث كان هناك العشرات من الجرحى بينهم من كانت إصاباتهم خطيرة جدا ومنهم من تلقى الإسعافات الأولية ثم نقل إلى الفندق، إذ كان الأغلبية مخضبين بدمائهم ومنهم من كان بلباس الإحرام، سواء أنهى عمرته أو من كان في طريقه إلى صحن الطواف.
موضوع : استشهاد 87 حاجّا منهم جزائري من عين الدفلى بعد سقوط رافعة في مكة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0