قرر الديوان الوطني للحج والعمرة نهار أمس، وضع 10 حافلات تحت تصرف الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة، على مدار 24 ساعة تقلهم من مقرات إقامتهم إلى الحرم المكي، بغرض تذليل عقبة بُعد المسافة التي تفصل فنادق البعثة والحرم، خاصة خلال أوقات الصلوات الخمس، بعد الإحتجاجات التي باشرها الحجاج مع وصول كل دفعة ووجود عراقيل في عملية إسكانهم بسبب بعد مقرات الفنادق. ووصل إلى غاية نهار أمس أكثر من 19 ألف حاج جزائري إلى البقاع المقدسة منذ السابع من شهر أكتوبر الجاري، على متن 70 رحلة أغلبهم اتجهوا من مطار وهران، حيث نزل معظمهم بمطار جدة الدولي ومن ثم إلى مكةالمكرمة، في حين اتجه آخرون إلى المدينةالمنورة لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم والمكوث هناك قرابة 6 أيام أو 7 قبل النزول إلى مكةالمكرمة بغرض الإحرام للحج. واتجهت إلى غاية نهار أمس، 37 رحلة إلى مكةالمكرمة و33 رحلة إلى المدينةالمنورة حسب برنامج الرحلات الخاص بموسم الحج 2011 الذي تحصلت ''النهار'' على نسخة منه، أين شهدت عمليات الإسكان على مستوى مكةالمكرمة احتجاجا على بُعد الفنادق من الحرم، ورفض كثيرون الدخول إلى غرفهم، مطالبين بكراء فنادق قريبة على غرار السنوات والمواسم الفارطة، قبل انطلاق أشغال التوسعة التي تربعت مساحة 1000 متر من الحرم المكي. ووصل منذ بداية الرحلات باتجاه السعودية في إطار موسم الحج الحالي، أزيد من 3 آلاف حاج انطلاقا من مطار هواري بومدين الدولي، وقرابة سبعة آلاف حاج من مطار وهران الذي سجل أكبر عدد من الرحلات إلى غاية اليوم، في حين وصل أكثر من 4500 حاج من مطار محمد بوضياف بقسنطينة، و1800 حاج من مطار عنابة، فيما بلغ عدد الحجاج الذين وصلوا إلى البقاع عبر مطار ورڤلة 1560 حاج. وتبعد بعض فنادق الحجاج الجزائريين عن الحرم المكي حسب الديوان الوطني للحج والعمرة ب1400 متر، إلى جانب مساحة التوسعة التي تصل إلى 1000 متر، مما يعني أن الحجاج فوجئوا ببُعد فنادقهم عن المساحة المخصصة للصلاة بقرابة 2400 متر، خاصة أن غالبيتهم من كبار السن، في الوقت الذي ينتظرهم رهان آخر على مستوى المشاعر المقدسة وخاصة بمنى. وصرح من جهة أخرى، زين العابدين المشرف العام على المشروعات التطويرية المركزية بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، أن هناك دراسة جديدة تعرض على كبار هيئة العلماء، بغرض إنجاز مدينة وعماير لإيواء الحجاج تكون على سفوح الجبال المحيطة بمنى، إلى جانب إنشاء خيام بتصميمات مختلفة، وذلك بغرض تخفيف الضغط على مساحة منى التي لم تعد تستوعب عدد الحجاج الذين هم في ازدياد كل سنة، حيث أشار إلى أن وزارة الحج السعودية هي من ستتكفل بهذا المشروع من أجل أن يكون جاهزا خلال الموسم المقبل في حال لاقى قبولا لدى هيئة كبار العلماء.