غصت، أمس السبت، منطقة «القعدة البيضاء» الواقعة على أمتار من المدخل الغربي لمدينة جندل بولاية عين الدفلى، بمئات الوافدين من كل جهات الولاية ومن خارجها، لتقديم التعازي لعائلة «مغاتري» في وفاة الوالد الحاج عبد القادر، وهو الحاج الجزائري الذى قضى في حادثة سقوط رافعة في المسجد الحرام بمكةالمكرمة، أول أمس. ووسط أجواء مهيبة، التف، أمس، أزيد من 500 شخص حول بيت الفقيد يقدمون التعازي ويواسون أبناءه العشرة أصغرهم يبلغ 26 من عمره، ويذكرون مناقب الحاج «مغاتري عبد القادر» المولود بتاريخ 22 جوان 1941، الذي جرت مراسم دفنه، صباح أمس، بالبقاع المقدسة حسب ما جرت عليه العادة بتشييع ودفن موتى المسلمين من زوار البقاع لأداء فريضة الحج أو العمرة.وتحدثت وفود المعزين المترددين على مسكن الحاج الفقيد بمسقط رأسه عن أخلاقه المشهودة بين أبناء منطقته واصفينه بالشهيد. وقد حضرت «النهار» مراسم العزاء التي جاءت بكل عفوية، حيث أدلى أقارب وأبناء وجيران الفقيد بشهاداتهم حوله، وأجمعوا على السيرة الحسنة التي عُرف بها، غير أن أكثر تلك الشهادات إثارة هي عندما قال عدد من أبنائه وأفراد عائلته ومعارفه، إن الحاج الشهيد الذي سبق له أن زار البقاع المقدسة مرتين معتمرا، كانت أمنيته أن تكون آخر أيامه بمكةالمكرمة وأن يدفن في ترابها، وهي الأمنية التي راودته مرارا، حسب شهادات مجمل من تحدثنا إليهم، ومن بينهم صهره الذي أكد أن الفقيد كرر أمنتيه أياما قبل سفره هذه المرة رفقة زوجته التي لا تزال تواصل قضاء مناسك حجها بالبقاع المقدسة. وقال الكثير ممن حدثونا إن الله سبحانه وتعالى تقبل دعوة الحاج الفقيد، ليكون مدفنه في أطهر بقاع الأرض.
موضوع : الحاج مغاتري تمنى أن يموت ويُدفن في مكة منذ سنوات 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0