تسارعت الأحداث في بيت مولودية الجزائر منذ الإقصاء الذي مني به الفريق في كأس الجمهورية على يد الجار شباب بلوزداد، والذي خلق موجة غضب كبرى وفجر ثورة الأنصار على اللاعبين والمدرب، فحصة الاستئناف التي أجراها رفقاء باجي صبيحة أمس الأحد، بملحق ملعب 5 جويلية لم تكن عادية حيث شهدت حضور جمع كبير من الأنصار الذين لم يتوانوا في التهجم على اللاعبين وانتقادهم، وحاول بعضهم الدخول إلى أرضية الميدان والاعتداء على اللاعبين الذين كانوا متهمين بالتخاذل أمام شباب بلوزداد، ولكن تواجد أعوان الأمن بعين المكان حال دون حدوث إنزلاقات خطيرة بين الأنصار واللاعبين . ونال المدرب الفرنسي هو أيضا نصيبه من الانتقادات، حيث طالبه هؤلاء المناصرين بالرحيل محملين إياه جزء من المسؤولية خاصة الاختيارات التي إنتهجها في ذلك اللقاء إضافة إلى معاتبته على تسريح المهاجم بلغوماري في الوقت الذي كان فيه الفريق بحاجة إلى خدماته في الهجوم. وقد بدا اللاعبون والمدرب جد متأثرين بما تعرضوا له من طرف الأنصار، وهو ماجعل ألان ميشال يطلب من الرئيس عمروس منع المناصرين من حضور التدريبات قصد تخفيف الضغط النفسي على اللاعبين حيث وعده الرئيس بذلك بداية من الحصة التدريبية المقررة اليوم. ولم يهضم من جهته الرجل الأول في العميد، الاتهامات الخطيرة التي وجهها له بعض الأنصار عبر وسائل الإعلام بإبرامه صفقات مالية مشبوهة وتبديد أموال الفريق، حيث صرح عمروس، أمس ل"النهار" أنه سيقاضي هؤلاء بما أسماهم أشباه الأنصار، وسيرفع دعوى ضدهم يودعها لدى وكيل الجمهورية "من لديه ادلة على أنني سرقت ونهبت أموال الفريق، فما عليه إلا أن يقدم الأدلة وتلك الاتهامات خطيرة ولن أسكت عليها وشرعت مع المحامي في اتخاذ التدابير القانونية ومن اليوم فصاعدا لن اسمح لأي شخص الدخول دون سبب إلى مقر الفريق أو حضور التدريبات، وهؤلاء الذين تهجموا على اللاعبين كانوا محرضين من طرف بعض المسيرين السابقين في المولودية". كما جدد الرجل الأول في العميد، تمسكه بالمدرب ألان ميشال مشيدا بالعمل الذي قدمه منذ التحاقه بالعميد. رد فعل المسؤول الأول في المولودية، لم تقتصر على مقاضاة بعض المناصرين وإنما قرر إبعاد الأمين العام للفريق مهدي عيزل، على خلفية التصريحات النارية التي أطلقها ضد عمروس، عبر الصحف والتي اتهمه فيها بسوء التسيير، مشبها سياسته بسياسة الرئيس السابق كركوش.وكانت اللجنة المسيرة للعميد قد اجتمعت، مساء أمس، قصد الفصل في قضية عيزل حيث قال عمروس، في هذا الشأن أن عيزل تعدى في تصريحاته القانون الداخلي وسيلقى بذلك نفس مصير جيلالي حماني، الذي أقصي من اللجنة المسيرة . وعقب نهاية الحصة التدريبية التي أجراها الفريق أمس، إجتمع الرئيس عمروس مع المدرب الفرنسي وتحدث الرجلان عن لقاء الكأس وما حدث مع الأنصار. كابلا ينضم للأكابر وبن شريف يواصل العلاج يحاول التقني الفرنسي التركيز أكثر على الجانب البسيكولوجي، استعدادا لمواجهة اتحاد الحراش يوم الخامس من شهر فيفري القادم، حيث يحاول رفع معنويات لاعبيه ونسيانهم الإقصاء من الكأس سيما وانه يراهن على تدارك ذلك في البطولة، بعدما ضغط الأنصار واشترطوا اللعب من اجل لقب البطولة .وكان ميشال أعجب بإمكانيات المهاجم الشاب كابلا حيث قرر الاحتفاظ به مع الأكابر، وسيكون اللاعبين الجدد جاهزين لمباراة الجولة الأولى من مرحلة العودة ضد الحراش ماعدا بن شريف الذي لم يتعاف من الإصابة ويخضع هذه الأيام لعملية التأهيل الوظيفي.