نرفض تسييس حادثة منى.. وننتظر نتائج التحقيق في القضية » ^ 18 متوفيا.. 23 جريحا بالمستشفيات السعودية.. 61 مفقودا و49 حالة لم تعط إشارة حياة بعد حج «مجاني» على حساب السعودية العام المقبل للجرحى الذين لم يتمكنوا من أداء المناسك شرعت السلطات السعودية في إجراء اختبارات الصورة أو البصمة الوراثية وتحليل الحمض النووي للتعرف على هوية جثامين الحجاج المتواجدين بمصالح حفظ الجثث بالمستشفيات السعودية، حيث راسلت المملكة العربية السلطات الجزائرية من أجل مطابقة العينات المسحوبة من الجثث مع العينات التي يتم سحبها من أهالي الضحايا والبصمات المتواجدة في المعلومات البيومترية. كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن آخر حصيلة لحادثة التدافع بمنى، حيث تم إحصاء 18 حالة وفاة مؤكدة، و23 جريحا بمستشفيات المملكة العربية السعودية، و61 مفقودا و49 حالة لم تعط إشارة حياة، حيث تم العثور على حاجين كانا على قائمة المفقودين بعد دخولهم إلى أرض الوطن من دون علم الديوان الوطني للحج والعمرة، ويتعلق الأمر بالحاجين أحمد عباس وأحمد علاوي اللّذين ينحدران من ولاية الجلفة، مشيرا إلى أن السعودية تعهّدت بالتكفل بحج مجاني خلال المواسم المقبلة للحجاج الجزائيين الذين دخلوا في غيبوبة ولم يكملوا مناسكهم، في حين سيتم زرع أعضاء اصطناعية لثلاثة حجاج آخرين، كما سيتم التكفل بمصاريف علاج الحجاج الذين لا يزالون بالمستشفيات السعودية. وأكد المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية، أمس لدى نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة الوطنية، أن المملكة السعودية تقوم حاليا بالتحقق من هوية الضحايا عبر البصمة، وأنها ستوافي البعثات بالقائمة الرسمية للمتوفين، مضيفا أن البعثة الجزائرية عاكفة حاليا على تمشيط مراكز حفظ الجثث بالمملكة بحثا عن 49 حاجا الذين لم يعطوا أي إشارة حياة، وقال إن التعطيل راجع إلى نشر السلطات السعودية صورهم بعد الوفاة بدل أسمائهم، وهو ما يصعّب مهمة التعرف عليهم. الجزائر ترفض «تسييس» حادثة منى... وهي في منأى عن السجال الدائر حول مراجعة تنظيم الحج من جانب آخر، رفض المسؤول اتهام السعودية بالتقصير في مسؤوليتها بخصوص حادثة تدافع الحجاج بمنى، أو اعتبار أن الحادث ناجم عن سوء تنظيمها لموسم الحج هذا العام، وأن الجزائر في منأى عن السجال الدائر حول إعادة مراجعة تنظيم الحج، وأنها لا تستغل بأي شكل من الأشكال هذه الحادثة لأغراض سياسية، قائلا: «إنني أخشى أن يكون تدافع منى سببا للاستغلال والتجاذب السياسي العالمي الذي يفتح النقاش حول تنظيم الحج، وأن الجزائر لا تستغل هذه الحادثة الإنسانية لأغراض سياسية وتعتبرها قضاء وقدرا، إنّ ما حصل في منى هو مدعاة للتحقيق، وقد لاحظنا أن المملكة التزمت بتحقيق معمق وسننتظر نتائجه، وإلى غاية ذلك لا نود استباق الأحداث». حجاجنا شرّفوا الجزائر وكانوا في مقدمة المتبرعين بالدم بالمستشفيات السعودية وأضاف الوزير أن الحجاج الجزائريين وعلى غرار أعضاء البعثة، قدموا نموذجا في الصبر والمساعدة قائلا: «خلال زيارتي للمستشفيات السعودية أبلغني المسؤولون السعوديون أن الحجاج الجزائريين كانوا في مقدمة الحجاج الذين قدموا بقوة للتبرع بالدم، ناهيك عن أعضاء الحماية المدنية الذين كانوا في مقدمة المسعفين، حتى أن المخيمات الجزائرية تحولت إلى مستشفيات لإسعاف الجرحى من كل الجنسيات".وفي السياق ذاته، توعد محمد عيسى بتطبيق إجراءات صارمة ضد بعض أعضاء البعثة الجزائرية الذين كشفوا عن قائمة المفقودين، مما تسبب في حرج لدى العائلات قائلا: «سيخضع من قام بتسريب قائمة الحجاج المفقودين إلى مجلس التأديب فور عودتهم من البقاع المقدسة، لأن وزارة الشؤون الخارجية هي المخول الوحيد لإعطاء تفاصيل حول ضحايا التدافع بمنى". إنشاء مرصد وطني لمكافحة الانحراف المذهبي والتطرف الديني بالتنسيق مع الوزارة الأولى وفي موضوع منفصل، تطرّق وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى التحضير لإنشاء مرصد وطني لمكافحة الانحراف المذهبي والتطرف الديني، قائلا إنه فتح النقاش مؤخرا مع مصالح الوزير الأول، عبد المالك سلال، من أجل رفع المرصد ليكون هيئة لدى سلطة عليا، وذلك بالنّظر إلى أهمية دوره في صون الجزائريين من الأفكار المتطرفة واتجاهه نحو مفاهيم غريبة عن موروثنا الديني، تزرعها حركات متطرفة أبرزها حاليا الحركة «الداعشية» التي لا يدري أحد من أين نشأت ولا تاريخ تطورها الاجتماعي وسيرورتها الإيديولوجية، والتي قال إنها تخدم الصهيونية العالمية. القروض الحسنة ستقدم مستقبلا من مسترجعات القروض القديمة فقط..!
وبخصوص التغيير الذي قد يطرأ على صندوق الزكاة في ظل إجراءات التقشف، أكد محمد عيسى أن صندوق الزكاة بعيد عن كل الأزمات الاقتصادية، لأنه قوة اجتماعية بحتة مستمدة من إيمان المجتمع بوجوب دفع الزكاة كركن من أركان دينه، وهي عقيدة راسخة لا تتغير بتغير الظروف الاقتصادية، وأضاف: «صندوق الزكاة مستعد لكل طارئ ولدينا حساب وطني نلجأ إليه في الأزمات».وفيما يتعلق بالقروض الحسنة لفائدة الشباب، أوضح محمد عيسى أنه تقرر، خلال الخمس سنوات القادمة، توجيه أموال الزكاة إلى الفقراء فقط، بينما تعطى القروض الحسنة من مسترجعات القروض القديمة فقط، في إشارة منه إلى صعوبة وتأخر استرجاع القروض من أصحابها، مشيرا إلى تنظيم لقاء وطني لإطلاق حملة الزكاة في دورتها 14 خلال شهر أكتوبر الجاري، قائلا: «نفكر في إلغاء وسحب صندوق الزكاة من المساجد، لأنه مدعاة للطمع وهو ما لا يستطيع الإمام مراقبته، خاصة أنه يهتم بأشغال المسجد، لكن هذا القرار لن يتجسد إلا بعد إنشاء هيئة وطنية للزكاة». موضوع : فحص ADN لتحديد جثث الجزائريين المفقودين إن كانوا ضمن الموتى 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0