يزال يناشد سكان عرش أولاد سويد ودواوير الجهة الغربية من بلدية زمورة، الواقعة على بعد مسافة زمنية قد تقارب 20 دقيقة من عاصمة الولاية غليزان، المتضررون من الانفجار الذي خلفه أحد أنابيب الغاز المار بتراب منطقتهم منتصف شهر أوت المنقضي، شخص والي الولاية بضرورة التفاتة للنظر في لائحة من المطالب والانشغالات المرفوعة على طاولته منذ فترة، بقصد إيجاد حلول مناسبة لترقية نمط معيشة عالمهم الريفي التي وصفوها بالمزرية، خاصة بعد الأضرار المادية التي لحقت بممتلكاتهم من حقول ومزارع فضلا على مساكنهم، الأمر الذي أذن بالانحدار المبكر لأوضاعهم المعيشية، حيث أعرب هؤلاء على مدى تأسفهم جراء تماطل المصالح الوزارات الوصية في تخصيص وتوجيه مشاريع استعجالية تتيح لهم فك العزلة عنهم وتزيد من ارتباطاتهم بالعالم الخارجي المحيط بهم. من جهتهم سكان دوار "الكفايف، العوامر، البوالق، البرانسة، السلامنية والمصابيح" بالجهة يطالبون تزامنا وزحف ضيفهم غير المفضل، فصل الشتاء، من والي الولاية بعث برامج البنية التحتية، سيما ما تعلق منها بموضوع ربط تجمعاتهم السكنية ببلدية زمورة. في هذا السياق، تفشت في وسط هؤلاء حالة من الاستياء والغضب بعدما تردد على أسماعهم أن مشروع الطريق الذي استفادت منه منطقتهم، والذي علق عليه الفلاحون والقرويون آمالا كبيرة قد تبخرت، حيث لم يجد هؤلاء مبررا للتأخر في الإنطلاق في إنجازه، الذي لم يشرع فيه بعد وأسبابه تبقى مجهولة لحد الساعة، فالمشروع من شأنه أن يتيح لهم حسب قراءتهم ضمان أكبر لظروف تمدرس أبنائهم، الذين يجبرون على قطع الكيلومترات من أجل الالتحاق مبكرا بمقاعد دراستهم على مستوى المؤسسات التربوية "المتوسط والثانوي" بالبلدية مركز، فمن أجل الحيلولة دون المزيد من المشقة والغبن يدعوا سكان الجهة المعنية عبر "النهار" والي الولاية إلى بذل المزيد من الجهود لتذليل صعاب حياة المشقة والتخلف المترتبة عن الإهمال والتهميش الذي تعرضوا له منذ سنوات.