تعرضت، سيدة في العقد الرابع من العمر، أمس إلى اعتداء بزجاجة حارقة أو ما يعرف ب''المولوتوف '' حيث فاجأها مجموعة من الشباب الإباضي بحي كاف حمو وسط بريان بولاية غرداية، بينما كانت تهم بركوب الشاحنة التي أحضرها زوجها من اجل الرحيل، حيث قررت هذه العائلة المالكية مغادرة هذا الحي الذي يسكنه المالكيين والإباضيين معا، وكشف شهود عيان للنهار أن عدد من الشباب يفوق عددهم ثلاثة شباب اقتربوا من العائلة وهي على أهبة الاستعداد للرحيل من هذا الحي، بعد سلسلة الاشتباكات التي عرفها بين الطائفتين، وقد رمى هؤلاء الشباب عدة زجاجات على أمتعة العائلة، لتصيب السيدة فاشتعلت ألبستها بلهيب كاد أن يحرقها غير أن أفراد العائلة أنقذوها من حريق أكيدتعد هذا الاعتداء الثاني تتعرض له سيدة مالكية من قبل الشباب الإباضي، حيث ترجع مراجع النهار من عين المكان، سبب تجدد الاشتباكات بين الطائفتين منذ يوم الجمعة الماضي، إلى اعتداء مماثل تعرضت له سيدة مالكية تقطن نفس الحي، وذلك يوم الأربعاء الفارط، حيث اعترض طريقها مجموعة من الإباضيين، وتسببوا في سقوطها أرضا مما تسبب لها في آلام حادة على مستوى البطن أدت إلى إجهاضها. وترجع مراجعنا تجدد الصراع الطائفي إلى هذا الاعتداء. ويرى بعض العارفين بالمجتمع الميزابي أن كل الأزمات التي شهدتها منطقة بيران سببها ''امرأة ما''، حيث تسبب معاشرة أحد الشباب المالكيين لسيدة ميزابية في الصيف الفارط في انتشار أعمال العنف والتي تسببت في مقتل وجرح الكثير من سكان المدينة، وخلفت خسائر بعشرات الملايير، وهاهي اليوم تتجدد الصراعات الطائفية بسبب سيدات تعرضن للاعتداء، خاصة وان كل من الطائفتين معروفتين بالمحافظة على العادات والتقاليد وتمنع الاختلاط بين النساء والرجال، خاصة إذا كان الرجل من الطائفة الأخرى.