وحدات تنتج 20 شاحنة يوميا متوقفة منذ سنتين مواجهات بين العمال ورجال الدرك.. واعتقالات في صفوف المحتجين خرج المئات من عمال المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية «سوناكوم»، في مظاهرات واحتجاجات أمس، بمقر المجمع في المنطقة الصناعية للرويبة بالجزائر العاصمة، أين قاموا بغلق الطريق المؤدي إلى المدخل الرئيسي للمجمّع، منددين بما وصفوه سوء التسيير الذي سيؤدي لانهيار وإفلاس الشركة، كما طالب العمال المحتجون بدفع أجرتهم الشهرية لشهر نوفمبر والتي عرفت تأخرا لما يقارب الأسبوع. وتظاهر المئات من عمال فروع مجمّع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية مطالبين بدفع أجرتهم الشهرية المتأخرة، مؤكدين أنهم يعيشون وضعية مالية صعبة خاصة وأن أغلبهم متزوجون ولديهم عائلات وأبناء، وكشف العمال الذين تحدثت إليهم «النهار» أن الشركة تعيش حالة مزرية لمدة أزيد من 20 شهرا، بسبب سوء التسيير، وهو ما دفع العمال إلى التحرك لوقف ما أسموه بالمؤامرة التي تحاك ضد المجمّع من أجل إفلاسه وعرضه للبيع وتفكيكه. وفي سياق ذي صلة، قامت قوات الدرك الوطني بتفريق احتجاجات ومظاهرات العمال على مستوى الطريق الرابط بين رويبة ورغاية واعتقال العشرات منهم. من جهتهم، أكد العمال المحتجون في حديثهم ل «النهار» أنهم سيصعّدون احتجاجاتهم خلال الأيام المقبلة إذا لم يتم إطلاق سراح زملائهم، وتلبية مطالبهم المتمثلة في دفع أجرتهم الشهرية لشهر نوفمبر الماضي، ومعالجة مشكل تأخر الأجرة بصورة نهائية بالإضافة إلى سوء التسيير الذي يعرفه المركب خاصة على مستوى الوحدات والورشات المنتجة التي أصبحت متوقفة مند 20 شهرا. وكشف بونكال مصطفى، الأمين العامل للفرع النقابي لوحدة السيارات الصناعية، أن سوء التسيير يكاد أن يأتي على المجمع والورشات، مضيفا في ذات السياق أن وحدة إنتاج السيارات الصناعية التابعة للمجمع كانت تنتج 20 شاحنة يوميا وهي الآن متوقفة منذ ما يقارب سنتين، وهذا بسبب التضييق والبيروقراطية، أين يتم منع إدخال قطع الغيار التي توجه لصناعة السيارات على مستوى المجمع منذ سنتين، وهو ما جعل طلبات الزبائن خاصة الفلاحين والصناعيين معطلة خلال السنتين الماضيتين. وفي سياق ذي صلة، طالب عمال وأعضاء النقابة وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، بالتدخل العاجل من أجل فتح تحقيق في ملف الشركة الوطنية للسيارات الصناعية، خاصة فيما تعلق بالتسيير، بالإضافة إلى تسريع وتيرة الاستثمار والإنتاج ورفع العراقيل، مؤكدين أن كل تعليمة من الحكومة سيتم تجسيدها على مستوى الشركة. وتجدر الإشارة إلى أنه تم رصد ما يقارب 800 دركي إلى غاية مساء أمس، لتفريق مظاهرات العمال ومنعهم من الخروج من المجمع.