بتهمة سرقة مواشي باستخدام شاحنات وهم (ص. ش)،(ب. ن)،(ع. م، أما القضية الثانية فقد توبع فيها كهل تم إيقافه بنفس التهمة. غنيمة الجريمة الأولى تمثلت في عجلين، أما الثانية فتمثات في 5 أبقار و4 عجول في كل من بلدية بن باديس (الهرية) وبلدية عين أعبيد بقسنطينة، التفاصيل تشابهت في القضيتين على اختلاف بسيط هو أن الجاني في القضية الثانية قام بسرقة المواشي وباعها لصديقه الجزار الذي قام بذبحها، إلا أنهما أثناء تصريحاتهما في الجلسة أنكرا علاقاتهم الودية لتبرئة نفسيهما من الجرم، في حين أن الموقوفين الثالثة الآخرين فقد استعملوا مركبة من نوع "بيجو 504" لتنفيذ غرضهم، وقاموا بسرقة عجلين من إحدى الحظائر لبلدية بن باديس ثم لاذوا بالفرار، إلا أن صاحب الحظيرة تفطن لهم وحدثت مطاردة ليلية بينه وبينهم في مسالك جبلية وعرة وفروا بسرعة، وحسب رواية الشهود اتصل بهم شخص وطلب منهم إقامة سد حجري على مستوى الطريق لعرقلتهم الأمر الذي جعلهم ينحرفون عن الطريق السريع ويرمون بأحد العلجين من الشاحنة مما أصابه بكسر في أحد أطرافه، لنتهتي المطاردة في الأخير بتدخل الدرك الوطني أين تم توقيفهم، أما المتهمين من جانبهم نفوا جميع التهم المنسوبة اليهم وصرحوا أن الأمر تأليف من الشهود لكي يبرروا عملهم الارهابي المتمثل في سد الطريق بالحجارة، وعلى أساس ذلك التمس رئيس الجلسة تسليط عقوبة 5 سنوات سجنان نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة للمتهمين الثالثة و3 سنوات سجنا نافذا للمتهم في القضية الثانية.