على الفلاحين أن يحسنوا دراسة السوق حتى لا تُرمى منتجاتهم بسبب قلة الاستهلاك أرجع وزير الفلاحة والتنمية الريفية، سيد أحمد فروخي، سبب ارتفاع إنتاج البطاطا والطماطم وزيادة حجم الإنتاج عن حجم الطلب، إلى سوء التسيير من قبل الفلاحين وعدم وضع استراتيجية بناءة تتماشى والعرض والطلب، مستبعدا أن تتحمل الدولة جزءا من مسؤولية هذه السياسة الخاطئة المنمتهجة من قبل المنتجين، لأنه حسبه «لا يمكن تقديم المساعدة في كل مرة لكن المنتج يقع في نفس الخطأ».وقال سيد أحمد فروخي، خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة افتتاح الأيام الدراسية تحت عنوان «البحث العلمي والابتكار في خدمة التنمية الزراعية وتربية المائيات والصيد البحري»، إن الفائض في إنتاج الطماطم والبطاطا في كل من ولايتي بسكرة والوادي، من شأنه أن يضر عددا كبيرا من الفلاحين، وذكر أن الحكومة سترافقهم وتتكفل بمشاكلهم لكن لا يمكن أن تتحمل سوء تسيير وتنظيم الفلاح أو المنتج في كل مرة.هذا ودعا الوزير، الفلاحين وكذا كل الفاعلين والباحثين إلى ضرورة تضافر الجهود لتطوير قطاع الفلاحة خلال السنوات القادمة، ليكون كبديل للبترول الذي يتهاوى يوما بعد يوم، حيث أضاف الوزير أن تطور القطاع لن يتم إلا بعقد عدة اتفاقيات من شأنها الدفع بعجلة التنمية وتقليص حجم الاستراد.من جهته، أوضح حجار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعة تعد شريكا مهما في معادلة التنمية الوطنية، من خلال مسار الشراكة مع وزارة الفلاحة الذي يندرج ضمن استراتيجيات القطاع في التعامل مع القطاع الاجتماعي والاقتصادي، وهو الأمر الساري العمل به، مع مؤسسات كثيرة على سبيل المثال «سونلغاز» و«سوناطراك»، موضحا أن مشروع القانون التوجيهي للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي سيصدر قريبا، وستكرسه مشاريع بحث علمية وطنية تستجيب لمتطلبات واحتياجات القطاعات الاجتماعية والاقتصادية.هذا ودعا الوزير، الفلاحين وكذا كل الفاعلين والباحثين من أجل تطوير قطاع الفلاحة خلال السنوات القادمة، كبديل للبترول الذي يعرف تهاويا يوما بعد يوم، مضيفا أن تطور القطاع لن يتم إلا بعقد عدة اتفاقيات من شأنها أن تدفع بعجلة التنمية وتقليص حجم الاستراد.وأكد الطرفان على ضرورة تنفيذ برامج تكثيف الشعب الخاصة بالتخصصات الفلاحية، وأن تكون على مستوى كل الولايات والجامعات واستصلاح الأراضي وتطوير تربية الأسماك في المياه وإدماجها مع الفلاحة مع مرافقة علمية وتقنية مقربة «على المستوى المحلي» والتي تركز على الابتكار، الطاقات المتجددة والتكنولوجيات الحيوية.
موضوع : الدولة لن تتحمل سياسة وأخطاء الفلاحين والمنتجين في كل مرة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0