الحديث عن البطالة والبحث عن العمل يأتيان في المرتبة الثانية بعد المسكن التنمية المحلية آخر انشغالات المواطنين بالبلديات احتل مشكلا المسكن الاجتماعي والبطالة الصدارة في سجل شكاوى المواطنين أثناء استقبالهم من قبل رؤساء البلديات، يوم الاثنين من كل أسبوع، والمخصص لاستقبال المواطنين وطرح انشغالاتهم للأميار، حيث أن 90 بالمائة من الشكاوى والمشاكل التي يتم طرحها على مجالس «الأميار» تخص مشكل المسكن الاجتماعي، ليأتي بعدها مشكل البطالة في ثاني مرتبة من حيث الطلبات. 90 ٪ من طلبات المواطن تصب في إشكالية المسكن الاجتماعي وأوضح معظم رؤساء البلديات بالعاصمة، في حديثهم إلى "النهار" عن المشاكل التي يتلقونها من قبل المواطنين أثناء استقبالهم كل يوم اثنين، على غرار بلديات سيدي موسى، العاشور، عين طاية، الرغاية، الحراش، الحمامات والسحاولة، أن 90 بالمائة من الطلبات التي تصل «الأميار» تخص الحصول على مسكن اجتماعي، خاصة قاطنو الضيق، حيث يستقبل «الأميار» من 50 إلى 70 مواطنا وتصل أحيانا إلى 100 مواطن، أين تصب أغلب طلباتهم على المسكن الاجتماعي، مضيفين أن البحث عن منصب عمل يأتي بعد طلب الحصول على المسكن لأنه الشغل الشاغل حاليا لدى المواطنين بعد أن أعلن والي العاصمة أن العاصمة ستكون من دون قصدير خلال هذه السنة، كما سيتم توزيع حصة 6 آلاف مسكن اجتماعي المخصصة للبلديات هذه السنة.وأضاف محدثو «النهار»، أن تعليق قوائم المسكن وتوزيعه مهمة صعبة ل«الأميار»، لأن المواطنين يضعون رؤساء البلديات في الواجهة ويعتقدون أنهم الآمر الناهي في توزيعها وأنها من اختصاصهم، غير أن الحقيقة ليست كذلك، لأن هنالك لجنة ولائية وعلى مستوى الدوائر من أجل التحقيق في ملفات طالبي المسكن، وتوجه مباشرة إلى اللّجنة الولائية من أجل مواصلة التحقيقات والمصادقة على الملفات، لتأخذ البلدية على عاتقها تعليق القوائم فقط. «الأميار» يقترحون تحويل توزيع المساكن إلى لجنة وطنية خاصة من جهتهم، اقترح «الأميار» الذين تحدثنا إليهم، تنصيب مجلس أو لجنة وطنية مختصة في دراسة ملفات المسكن وتوزيعها، بالإضافة إلى توزيع الأراضي وإعفاء «الأميار» من مهمة توزيع المساكن وتعليق القوائم، مشيرين إلى أنهم مستعدون للتخلي عن هذه المهمة من أجل التفرغ إلى انشغالات المواطن الأخرى وتوفير الخدمة العمومية. التنمية آخر انشغالات المواطنين يوم استقبالهم وكشف ذات المتحدثون، أن المواطنين وعبر مختلف البلديات لا يهتمون بالتنمية المحلية ببلدياتهم، وهي من آخر انشغالاتهم، بالرغم من أن العديد من البلديات تعاني نقصا كبيرا في التنمية نظرا لميزانيتها الضعيفة، الأمر الذي يعكس صورة البلدية من خلال اهتراء الطرقات وغياب المشاريع الترفيهية، غير أن المواطنين وأثناء استقبالهم خلال اليوم المخصص لهم لا يذكرون أبدا النقائص التي تعيق التنمية المحلية في البلدية، وإنما همّهم الوحيد هو منفعتهم الخاصة. رئيس بلدية سيدي موسى.. بوثلجة علال: 99 ٪ من مشاكل المواطنين تخص المسكن الاجتماعي قال رئيس بلدية سيدي موسى بوثلجة علال، إنه يستقبل المواطنين كل يوم اثنين لمعرفة انشغالاتهم واقتراحاتهم للبلدية، غير أن أغلب مشاكلهم تنصب حول المسكن الاجتماعي، حيث يستقبل عادة كافة الانشغالات بخصوص المسكن.وأفاد ذات المتحدث في حديثه إلى "النهار" أن 99 بالمائة من انشغالات المواطنين يوم الاثنين، تخص معرفة أخبار المسكن وتاريخ توزيعه خاصة قاطني الضيق، إذ وبالرغم من تعليق قوائم المستفيدين، إلا أن أغلب المواطنين لا يزالون يستفسرون عن حصة ثانية من المسكن للبلدية. مبارك عليق.. رئيس بلدية الحراش: المسكن أول مشكل يعيق المواطنين والتنمية آخر اهتماماتهم قال مبارك عليق رئيس بلدية الحراش، إن أغلب الشكاوي والانشغالات التي يتلقاها من قبل المواطنين أثناء استقبالهم تخص المسكن بالدرجة الأولى، خاصة قاطني القصدير، لأن البلدية لا تزال تتوفر على الأحياء القصديرية. وأفاد ذات المتحدث في اتصال هاتفي ب" النهار"، أن التنمية المحلية بالبلدية آخر انشغالات المواطنين، والدليل على ذلك عدم تلقي مصالحنا لأي شكوى تخص التنمية بالبلدية أو اقتراحات لتحسين ظروف البلدية، مشيرا إلى أن كافة المواطنين الذين يقدمون انشغالات إلى البلدية، يتم تسجيلهم في السجل الخاص المتواجد على مستوى البلدية من أجل إحصاء الانشغالات وأخذها بعين الاعتبار.