بات الطفل الفلسطيني ميلاد نجيب أسيرا، لكن هذه المرة ليست في سجن، بل في منزله، فيما لن يكون تحت رقابة سجان إسرائيلي يرصد حركاته ونظراته، بل ستكون والدته هي السجان، مكرهة، وأسيرة في آن. ويسكن نجيب في بلدة كفر عقب شمال القدس، وتعمل والدته معلمة، الأمر الذي يتطلب خروجها اليومي للعمل في المدرسة، لكن ذلك أصبح متعذرا الآن، بعد أن منعتها سلطات الاحتلال هي الأخرى من الخروج. وسيبقى نجيب حبيس "المنزل السجن"، حتى موعد محاكمته في 7 مارس المقبل. وبموجب الحكم الإسرائيلي، فإن الطفل الفلسطيني ممنوع من الذهاب إلى المدرسة أو مراجعة الطبيب أو الخروج تحت أي ظرف، وفي حال خرق هذا الحبس يتعرض ووالدته للحبس في معتقلات إسرائيل. ووفق ما قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، الاثنين، "إن حكومة الاحتلال حوّلت الأهالي إلى سجانين لأبنائهم القاصرين في القدس، من خلال أحكام الحبس المنزلي ".