في حق شيخ يسكن بأحد الدواوير المتاخمة لبلدية أولاد يعيش، والمثير في القضية هو أن الجاني لم يتم اكتشاف فعلته هذه بعد أن تمكن من التخلص من الجثة ودون أي شاهد يورطه، لكنه اعترف بمحض إرادته وهو بالسجن بتهمة أخرى تتعلق بالسرقة. أوراق القضية التي فتحتها محكمة الجنايات بمجلس قضاء غليزان، تعود فصولها إلى شهر أوت 2007، أين كان المتهم يترصد الضحية الذي كان يبيت في مسكن له بالدوار المذكور لحراسة ممتلكاته وقطيع ماشيته، وذات ليلة قام الجاني بالإعتداء عليه ضربا بواسطة آلة حادة أسقطته أرضا، وبعد سلسلة من الضربات الخطيرة لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة لحظتها، وبعدها قام المتهم بتفتيش البيت من أجل الإستحواذ على ممتلكات الضحية، إلا أنه لم يعثر على ما كان يتمناه من أموال طائلة داخل البيت، باستثناء مبلغ 7 آلاف دج. وحاول بعدها المجرم سرقة رؤوس الغنم والقطيع التي هي ملك للضحية لكنه لم يتمكن من ذلك لأنه لم يفلح في إيجاد من يساعده في نقلها، ليعود خائبا. الجاني وقع متلبسا في قضية سرقة أخرى، أودع على إثرها الحبس لمدة 18 شهرا، وقبل إنقضائها عاش حالة من الياس وتأنيب للضمير، وقرر على إثرها الإبلاغ عن جريمته، حيث قام بتحرير رسالة بخط يده يعلم فيها مسؤولي المؤسسة العقابية التي كان بها بوادي ارهيو عن ارتكابه لجريمة القتل، ويريد من خلالها نيل جزاءه لما ارتكبه من قتل وتنكيل بجثة العجوز، كما دلهم على مكانها بعد أن أخفاها في حفرة بالقرب من محيط المسكن الذي كان مسرحا للجريمة، واستطاع أن ينقذ مصير مشتبه فيهما بارتكابهما هذه الجناية خلال الدورة الجنائية السابقة، بعد أن حامت الشكوك ضدهما على اعتبار أنهما جارا الضحية وكانت بينهما نزاعات مستمرة حول قطعة أرض فلاحية بنواحي البلدية.