أعلن عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية أن دسترة العلم والنشيد الوطنيين والعناية بتدريس التاريخ الوطني بات من الأولويات الملحة لحفظ أركان مهمة من الهوية الوطنية، مشددا أنه أصبح "فرض عين" على كافة المجاهدين أن يحفظوا التاريخ والأمانة التي تركها الشهداء. وشدد بوتفليقة خلال الخطاب الذي ألقاه أمام حشد كبير من المواطنين وجمعيات المجتمع المدني وكذا بحضور الأسرة الثورية، أمس، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للشهيد بالقاعة المتعددة الخدمات "شعلان حسان"، خلال زيارته التفقدية التي قادته لولاية البليدة، شدد أنه سيتم توسيع المجهودات مستقبلا، باتخاذ تدابير مكثفة وسريعة للتكفل أحسن بكافة المجاهدين وذوي حقوق الشهداء ومضاعفة طاقة استقبالهم من خلال إقامة مراكز جديدة للراحة والمتابعة الصحية والنفسية لهم، تتكيف وفقا للأوضاع العمرية والصحية لقاصديها من طالبي الخدمات. معلنا عن جملة من التقنيات الحديثة التي سيتم تسخيرها قريبا لفائدة المجاهدين للتكفل بهم اجتماعيا، عن طريق اتخاذ تدابير ستساهم في تسهيل صرف المنح ومعالجة ودراسة الملفات والطعون، والعناية بشكل واسع بالتسهيلات المخولة لهم وذوي الحقوق في مجال السكن والنقل وغيرها، بهدف رفع الغبن عنهم، لا سيما وأنهم أصبحوا بحاجة ماسة إلى تلك الخدمات، نتيجة التقدم في السن وتطور المضاعفات الناجمة عن المعاناة الجسدية التي ورثوها أعوام الثورة ومن العقود التي أعقبت الاستقلال. ومن جهة ثانية، أكد الرئيس بوتفليقة خلال الخطاب الذي ألقاه، أمس، شهرا كاملا قبل انطلاق حملته الانتخابية، أن المدرسة الجزائرية هي وحدها المخولة لأن تعبر بصدق عن تطلعات المواطنين إلى معرفة تاريخهم من مصادره الأصلية ومن دون تزييف ولا تحريف. حظي باستقبال شعبي وسط المدينة بوتفليقة يدشن ما يزيد عن 12 مشروعا في يوم واحد دشن، أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ما يزيد عن 12 مشروعا في يوم واحد خلال الزيارة التفقدية التي قادته لولاية البليدة، في الوقت الذي حظي باستقبال شعبي حار وسط مدينة البليدة وتحت إجراءات أمنية مشددة. وقام الرئيس بوتفليقة مباشرة بعد وصوله لولاية البليدة بتدشين جزء من الطريق السيار شرق غرب على مستوى الشطر الرابط بين واد جر والحسينية، وكذا الشطر الرابط بين الحسينية وخميس مليانة، ليتوجه بعدها لتدشين 200 سكن اجتماعي و70 محل تجاري ببلدية بوعرفة، إلى جانب تدشينه ل180 سكن اجتماعي بمنطقة أولاد يعيش.