حرمان الغشاشين من أي مسابقة تخص الوظيف العمومي مدى الحياة أقصت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية، من إجراء مسابقة التوظيف الخاصة بالأساتذة، حيث أوكلت المهمة للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات الذي سينظم المسابقة وتأطير حوالي مليوني مترشح يتوقع أن يتقدموا للمسابقة.أعلنت رسميا وزارة التربية الوطنية، بأن امتحانات مسابقة التوظيف المقرر إجراؤها نهاية شهر مارس الجاري، سيتم تنظيمها من طرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات عوض معهد الحراش.وجاء هذا القرار من وزارة التربية، بسبب العدد الهائل للمترشحين، حيث أن الاحصائيات الأولى تقول بأن العدد سيصل إلى مليوني مترشح، وهذا بسبب فتح الوزارة لجميع التخصصات وإسقاط العديد من الشروط على غرار الأقدمية والخبرة والاكتفاء فقط بالامتحان الكتابي.وتشير المعلومات المتوفرة لدى «النهار» إلى أن الوزارة لجأت إلى هذا القرار بسبب قلة المعاهد التي يصل عددها إلى 13 معهدا فقط على المستوى الوطني، إضافة إلى الإمكانيات المحدودة التي تعرفها المعاهد المذكورة وانعدام خبرة تنظيم مسابقة تشبه إلى حد بعيد مسابقة الامتحانات الرسمية التي تنظم كل نهاية سنة دراسية.سبب آخر، أدى بوزارة التربية إلى الاعتماد على الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، هو حالات الغش التي كانت تعرفها المسابقات المنظمة على مستوى المعاهد، وهذا بسبب عدم وجود عدد كافي من الحراس، بينما على مستوى الديوان فسيتم تسخير كل الأساتذة لحراسة المترشحين ومنع أي محاولة غش في الامتحان، وفي حال تم ضبط أي محاولة، سيتم حرمان المترشح من اجتياز المسابقات الخاصة بالوظيف العمومي مدى الحياة.هذا وكانت معاهد التربية، قد كانت مختصة في تنظيم مسابقات الأساتذة وكل أصناف العمال بقطاع التربية في كل المستويات من أجل الترقية أو التوظيف المباشر، إلا أن الوزارة رفضت أن توكل عملية تنظيم المسابقة إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.على صعيد آخر، ينتظر المترشحون إصدار المرسوم الوزاري المشترك المحدد لكيفية تنظيم المسابقة وعدد المترشحين، حيث يشارك في هذا المنشور كل من وزارة التربية الوطنية، وزارة المالية والوظيف العمومي، وعند إصداره يتم رسميا الشروع في عملية إيداع الملفات على مستوى مديريات التربية.