الضحية الأول توفي مباشرة أمام مسكن الجاني والثاني حاول الفرار فلحقه وقتله الجاني فرّ إلى وجهة مجهولة بعد ارتكاب جريمته الضحيتان توجها من بلكور إلى سيدي موسى لاستعادة زوجة أحدهما فكانت الكارثة إهتزت، مساء أول أمس، بلدية سيدي موسى بالعاصمة على وقع جريمة شنعاء راح ضحيتها شقيقين في العقد الرابع من العمر، على يد زوج شقيقتهما ضباط الشرطة الذي لم يتوان في إطلاق عيارات نارية عليهما بسبب خلافات عائلية.وحسب الرواية التي استقتها «النهار» من مصادر رسمية وجيران الجاني ممن عايشوا جزءا من الجريمة الشنعاء، فإن الشقيقين اللذين ينحدران من حي «نصيرة نونو» في بلوزداد بالعاصمة، توجها إلى بيت شقيقتهما زوجة ضابط الشرطة ببلدية سيدي موسى، لاسترجاع زوجة أحد الشقيقين التي لجأت إلى بيت شقيقة زوجها بعد خلاف مع هذا الأخير لمدة فاقت 3 أشهر. ومع وصول الشقيقين إلى مسكن الجاني بحي «الكابتن ساعد» ببلدية سيدي موسى، دخلا في ملاسنات مع صهرهما وابنه، لتتطور المناوشات إلى تبادل للشتائم ومواجهات بالأسلحة البيضاء، قبل أن يخرج ضابط الشرطة سلاحه الناري ويوجه طلقات نارية لشقيق زوجته الأول الذي أرداه قتيلا أمام باب العمارة. كما وجّه طلقة نارية أخرى إلى الشخص الثاني فأصابته على مستوى الرجل، أين حاول الهرب والابتعاد عن الجاني الذي دخل في حالة هستيرية، لكن هذا الأخير لحق به إلى الشارع المحاذي ووجّه له طلقات نارية أخرى تاركا إياه يسبح في بركة من الدماء، وفر إلى وجهة مجهولة على متن سيارته الخاصة من نوع «رونو سامبول»، فيما حُوّل ابنه على المستشفى بعد إصابته بسلاح أبيض ومن ثم اقتياده من قبل مصالح الأمن التي تنقلت إلى مكان الحادث وطوقت مكان الجريمة مباشرة لمعاينة مسرح الجريمة وجمع الأدلة من طرف الشرطة العلمية، حيث استمرت العملية إلى غاية مساء أمس. وفي تصريح لأهل الضحايا أكدوا ل«النهار» بأن أسباب الجريمة لا تتعدى خلافات عائلية بسيطة، أين حاول ابنهم إرجاع زوجته إلى البيت وحل مشاكلهما العائلية بطريقة ودية، في حين تشير معطيات أخرى إلى أن الضحيتين توجها إلى بيت الجاني وهما يحملان أسلحة بيضاء. وتشير آخر المعطيات التي استقتها «النهار» من مصادر رسمية إلى أن الجثتين تم تحويلهما إلى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة لتشريحهما، وتم تحويل ابن الجاني على مركز الأمن لمباشرة التحقيقات، في حين لا يزال الجاني في حالة فرار.