اهتز حي "الكبيتان ساعد" ببلدية سيدي موسى بالعاصمة، الثلاثاء، على وقع جريمة، أقدم فيها مفتش شرطة، أب لثلاثة أولاد، على إنهاء حياة شقيقي زوجته، باستعمال مسدس الخدمة، أمام مقر إقامته، بسبب خلافات مع زوجته، استدعت حضور شقيقيها الضحيتين، اللذين شيعت جنازتهما أمس بمقبرة سيدي محمد ببلكور. تعود تفاصيل الجريمة، حسب شهود عيان تحدثوا ل"الشروق" بحي "الكابيتان ساعد" ببلدية سيدي موسى، أمس، إلى حدود الساعة الخامسة والنصف من مساء أول أمس، حين سمعوا إطلاقا للنار، أمام مدخل العمارة التي يقطن بها الجاني المفترض، الذي أطلق النار على صهريه، أحدهما في العشرينات والآخر في الثلاثينات من العمر، يقطنان ببلكور وسط العاصمة، حيث سقط أحدهما مباشرة أمام مدخل العمارة، في وقت استطاع الآخر الفرار متأثرا بطلقات نارية، غير أنه وعلى بعد نحو 30 متر من العمارة لفظ أنفاسه الأخيرة . وفتحت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، مباشرة بعد وقوع الحادثة تحقيقا في القضية، لمعرفة الأسباب والظروف المحيطة بالجريمة. موازاة مع ذلك كشفت مصادر "الشروق"، أن مصالح الأمن تمكنت من إيقاف المعني أمس، في وقت تعددت الروايات بحي الكابيتان ساعد، حول أسباب الجريمة ووفاة الضحيتين، فقد ذكر شهود عيان ل"الشروق" أن أحد الضحيتين توفي مباشرة بعد إصابته بطلقات نارية، في حين استطاع الآخر أن يصمد ليلقى أنفاسه الأخيرة داخل سيارة الإسعاف. وأضاف جيران الجاني المفترض، في تصريحات ل"الشروق"، أنهم لا يعرفون عنه تفاصيل كثيرة، لأنه جار جديد بالحي، استأجر الشقة التي يقطن بها منذ نحو 8 أشهر، غير أنه معروف بهدوئه وعدم الحديث أو مخالطة الآخرين. وعن أسباب وتفاصيل حدوث الجريمة، أكدت مصادر متطابقة ل"الشروق"، أنها تعود إلى خلافات عائلية، وشجار حدث بين الجاني وزوجته، ما استدعى قدوم شقيقيها الضحيتين إلى بيت شقيقتهما، ليتطور بعد ذلك الخلاف مع زوجها، وانتهى على وقع جريمة نكراء. من جهة أخرى، ولدى وصولنا إلى موقع الجريمة، بحي العقيد ساعد، وجدنا عددا كبيرا من أعوان الشرطة بالموقع، وبدورهم أوضح القائمون على خلية الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني، وبأمن ولاية الجزائر أنهم لا يتوفرون على التقرير النهائي والمعلومات حول الحادثة . إلى ذلك خيمت أجواء الحزن على محيط وقوع الجريمة، بحي الكابيتان ساعد المعروف بهدوئه في سيدي موسى، حسب ما أكده القاطنون هناك، حيث بدت ملامح التأثر والدهشة واضحة على وجوههم بعد الجريمة التي هزت حيهم.