لم يخطر ببال فتاتين قاصرتين تبلغان من العمر 17 و15 سنة، بأن يتحول والديهما من رمز للحماية إلى ذئب مُفترس ينهش جسديهما لإشباع غرائزه الحيوانية، حيث لم تشفع له براءتهما لممارسة أفعال شاذة عليهما يندى لها الجبين وتقشعرُ لها الأبدان، حيث كان يرغمهما على مشاهدة أفلام إباحية، وتعدت أفعال الوحش الآدمي لتصوير ابنتيه القاصرتين في وضعيات مُخلة للاحتفاظ بها لمُشاهدتها لاحقا، وهي الأفعال التي تكررت عدة مرات لمدة 5 سنوات كاملة تحت وقع التهديد والعنف، حيث كان يخطرهما أن ما يقوم به لا يعد عيبا أو حراما، ولتجنب فضح أمره قام بفصلهما عن مقاعد الدراسة مبكراً وإرغام والدتهما على العمل ليتسنى له الاختلاء بهما. وقائع القضية الخطيرة تكشف نقاباً آخراً عن أنواع اغتصاب براءة الطفولة، فبعد سلسلة جرائم القتل التي عرفتها الجزائر، احتلت في الآونة الأخيرة جرائم اغتصاب القصر جنسيا، إلا أن ما يندى له الجبين هو أن يكون فاعلها من طرف الأصُول، حيث أسرت مصادر قضائية ل«النهار»، أنه بتاريخ 23/12/2015، تقدمت المسماة «ص» بشكوى إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش بالعاصمة، من أجل تقييد شكوى ضد زوجها المدعو «ز.ط» البالغ من العمر 47 سنة، مفادها ارتكابه لأفعال مُخلة بالحياء ضد ابنتيهما القاصرتين على مدى 5 سنوات كاملة، وبمباشرة التحريات، تم سماع الضحيتين اللتين أكدتا أنه عندما كان عمرهما 12 و14 سنة، قام والدهما بتوقيفهما عن الدراسة للمكوث في البيت، حيث كان تتوجه والدتهما للعمل منذ الصباح إلى غاية المساء نظرا لحالتهما الاجتماعية المُزرية، فيما تقومان هما بأشغال المنزل، أين لاحظتا تغير تصرفات والدهما اتجاههما، حيث كان يتحسس أماكن حساسة من جسدهما، لتتطور الأمور بالاعتداء عليهما جنسيا واغتصابهما تحت وقع التهديد والعنف، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل تعداه إلى إرغامهما على مشاهدة أفلام إباحية وتصويرهما في وضعيات مخلة للاحتفاظ بها في «فلاش ديسك» ليتسنى له مشاهدتها لاحقا، وهي الأفعال المحرمة التي انغمس فيها الوحش الآدمي لمدة 5 سنوات كاملة، ليتم على إثرها توقيف المتهم وبسماعه اعترف بكل برودة دم بالأفعال المنسُوبة إليه، مبرَرا ذلك بتعرضه هو الآخر لتلك الأفعال عندما كان صغيرا.