خرجت الحكومة الجزائرية عن صمتها حيال التصرفات الأخيرة الصادرة عن الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، حين نشر صورة الرئيس بوتفليقه عبر «التويتر» وراحت تصف مثل هذه الممارسات بغير اللائقة. تعليق الحكومة على التصرفات الدنيئة الصادرة عن الوزير الأول الفرنسي كان عبر رئيس الدبلوماسية الحزائرية رمطان لعمامرة، حين قال بصريح العبارة أمس على هامش الزيارة التي قادت رئيس الجهاز التنفيذي عبد المالك سلال إلى ولاية قسنطينة: «مهمها كان الشخص الذي قام بنشر صورة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وهو متعب فإن تصرفه يبقى غير لائق»، حيث جاء هذا التعليق من وزير الشؤون الخارجية رغم تشكيكه في أن يكون فالس وراء ذلك، «ربما يكون شخص آخر وراء نشر الصورة» .وفيما يتعلق بالتقرير الأمريكي الذي نشر مؤخرا حول حقوق الإنسان في الجزائر والاتهامات الموجهة للحكومة الجزائرية، علق وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي قائلا: «هناك خطوط حمراء يجب عدم تجاوزها، نحن نمارس سيادتنا وبلدنا حر ومستقل»، قبل أن يضيف «هناك من يعارض مواقفنا حيال عدة قضايا دولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وهذا لا يزعجنا مادامت مواقفنا ثابتة». وجاء هذا الرد بعد مرور أيام قليلة عن نشر تقرير أمريكي يسوّد صورة حقوق الإنسان في الجزائر، ويتهم الحكومة الجزائرية بتجاوز القانون الخاص بمكافحة الرشوة، والحديث عن وجود قضايا رشوة في الحكومة.