أعلنت اليوم وزارة التعليم العالي و البحث العلمي في برقية وصلت" جريدة النهار الجديد" عن عزمها تنظيم لقاء صحفي بمقر الوزارة غدا الثلاثاء 03 مارس 2009 على الساعة العاشرة صباحا اللقاء الصحفي سيكون حول موضوع المعادلات التي تمنح للشهادات الأجنبية من طرف وزارة التعليم العالي و البحث العلمي الجزائرية. و مما لاشك فيه فان وزارة التعليم العالي وجدت نفسها ملزمة تحت الضغط المتواصل و الحركة الاحتجاجية و الاعتصام و الإضراب عن الطعام من طرف الطلبة المتضررين باتخاذ موقف واضح و صريح إزاء هذه القضية التي تناولتها وسائل الإعلام الوطنية و الدولية و قد كان آخرها قناة الجزيرة القطرية . خطوة الوزارة أتت بعد التحرك الذي قام به طلبة معهد البحوث و الدراسات العربية بالقاهرة بعد قرارها المتضمن إلغاء الاعتراف بالشهادة الممنوحة من طرف معهد القاهرة ، بحيث أوضح ممثل الطلبة في تصريح ل"النهار" في الاعتصام السلمي الذي دام يوما كاملا امام مقر الوزارة " أن رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي رفض استقبالهم، مؤكدا أن الطلبة رفضوا في البداية اللجوء من جديد إلى الإضرابات واستخدامها كوسيلة للضغط على الوزارة الوصية، لكنهم وبعدما تأكدوا في الميدان أن الوصاية لم تتحرك إطلاقا لمعالجة المشكل، قرروا استئناف اعتصامهم، خاصة وأن شهرين كاملين قد مروا على تاريخ صدور أول قرار والمتضمن إلغاء "المعادلة الممنوحة"لشهادات الماجيستير والدكتوراه من معهد البحوث والدراسات العربية بمصر، والذي تبعه قرار آخر يقضي بتجميد قرار الإلغاء بعد سلسلة الاعتصام التي شنها الطلبة.في الوقت الذي أكد أن الوزارة لجأت إلى ذلك القرار فقط لتهدئة الأوضاع وليس بنية إيجاد حلول نهائية للملف وبعد أن تنفس صعداء الطلبة الجزائريين من طلبة الماجيستير قليلا حتى صرح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري بالجزائر عبر التلفزة الجزائرية في برنامج منتدى التلفزيون أن هذه الشهادة من معهد البحوث تعد ملغاة لأنها لا تتوافق مع البرامج والبحوث العلمية والأكاديمية للجامعات على حد قوله. والغريب في الأمر كيف لوزارة أو هيئة وزارية وصية أو معنية مثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية أن تلغي شهادة ماجيستير من معهد أو مركز علمي وبحثي تعترف به كل الجامعات العربية الحكومية والخاصة في البلاد العربية وبأثر رجعي والأكثر من ذلك أن الجزائر هي من أرسلت بطلبتها منذ 1994 الى هذا المعهد وهي من صادقت لهم على الشهادات وأعطتهم الضوء الأخضر للدراسة فيه.ولازالت ترسل دكاترة الجامعات الجزائرية لإجراء تربصات بالمعهد تدوم 15يوما على شكل منحة. للإشارة فان العديد من الأطباء المصريين أكدوا بان الطلبة الجزائريين ممن كانوا مضربين على الطعام الأيام الماضية بالقاهرة ازدادت حالتهم سوءا لان العديد منهم ادخلوا غرفة الإنعاش ومنهم من هم في حالات مرضية ونفسية صعبة.