تلقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وثلاثة من كبار الوزراء في حكومته تهديدات بالقتل في رسائل معبأة بطلقات نارية ، حسب ما أعلنته مسؤولة في السلك القضائي. وقالت المسؤولة إن عناصر مكافحة الإرهاب بصدد التحقيق في الرسائل التي تلقتها إلى جانب ساركوزي كل من وزيرات العدل رشيدة الداتي والداخلية ميشال أليو ماري والثقافة كريستين أنابيل وهم آخر أعضاء في الحزب المحافظ الحاكم الذين يتلقون رسائل من هذا القبيل. وأضافت المسؤولة التي لم تكشف عن هويتها أن الرسائل المكونة من صفحتين موجهة إلى من أسمتهم "مموني قتل الحرية ومروجي قوانين الفاشية." وأطلعت وكالة أنباء أسوشييتد برس التي أوردت النبأ على فحوى الرسائل وقالت إنها تتحدث عن "خلية 34" المجهولة التي تدعي أنها تضم 1000 مقاتل، وأنها اختتمت رسالتها بالإشارة إلى أن "هذه آخر رسالة. وأن ظلاما وصمتا تامين سيعقبانها. وأوضحت المسؤولة أن الرسائل احتوت على طلقات نارية من عيار 9 ملم وذكر فيها أسماء عشرة سياسيين فرنسيين وأن سبعة منهم تلقوا بالفعل رسائل، مضيفة أنه لا يعرف كاتب الرسالة ولا الدافع المحتمل لذلك ولا المكان الذي تم إرسالها منه. وقال الادعاء العام إن الرسالة الموجهة إلى مكتب ساركوزي وصلت في 26 فبراير الماضي، فيما نفى قصر الرئاسة في وقت سابق الثلاثاء تلقي أي رسالة تهديد. كما تلقى إثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي ينتمون إلى حزب ساركوزي رسائل مماثلة الأسبوع الماضي. في حين أعلنت بلدية مدينة بوردو جنوبي البلاد أن رئيسها ألان جوبيه، وهو محافظ سبق أن شغل منصب رئيس وزراء، تلقى بدوره رسالة تهديد مع الطلقات. وصرح جوبيه للصحافة بأنه يحافظ على هدوئه التام وأنه سيترك المهمة للشرطة ولن يغير برنامجه.