كشف والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، أن عملية ال 21 لترحيل قاطني الأحياء القصديرية بولاية الجزائر نحو سكنات لائقة "ستتم الثلاثاء" . وكان الوالي، قد صرح مؤخرا، أن هذه العملية كان من المفروض أن تتم في أواخر شهر مارس الجاري لكنّها "تعطّلت بسبب سوء الأحوال الجوية" التي حالت دون استمرار الأشغال على مستوى الأحياء السكنية الجديدة. وأعلن من جهته، مدير الاسكان في ولاية الجزائر عن ترحيل 8300 عائلة تعيش في أوضاع مزرية ، غدا الثلاثاء، في العديد من بلديات العاصمة، بهدف القضاء على ظاهرة الأحياء القصديرية في العاصمة خاصة. وأوضح اسماعيل أولمي، في تصريح للإذاعة الجزائرية، أن هذه العملية ستمكن من تدمير الأحياء القصديرية الكبرى المتواجدة في العاصمة. وكشف أولمي أن المناطق المعنية بالإسكان هي: 1800 عائلة في الحميز،و1400 عائلة في درغانة، و1700 أسرة في حوش كروش، بالاضافة الى 1300 أسرة في واد السمار وكذلك 1200 عائلة في بوسماحة و1000 عائلة في جسر قسنطينة. أما عن بقية الأحياء القصديرية التي لم يبق منها القليل، أكد نفس المتحدث، أن الملفات الخاصة بهم سيتم دراستها قبل نهاية عام 2016. ويذكر أن عدد العائلات المرحلة بالجزائر العاصمة منذ انطلاق أولى عمليات إعادة الإسكان من جوان 2014 إلى غاية نهاية سنة 2015 إلى 39.000 عائلة من بينهم 9.000 عائلة استفادت من سكنات اجتماعية تساهمية و البقية استفادت من سكنات اجتماعية إيجارية, حسب ما أفاد به مؤخرا زوخ على هامش افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي لدى عرض ومناقشة البيان السنوي لنشاط الولاية خلال السنة الماضية. وقد مكّنت عمليات الترحيل حسب المسؤول الأول في الولاية من استرجاع 336 هكتار من الأوعية العقارية منها 180 هكتار استرجعت خلال سنة 2015. وهو ما سمح بإحياء العديد من المشاريع المتوقفة وإطلاق مشاريع سكنية جديدة بصيغة البيع بالإيجار لفائدة وكالة عدل وبرامج بصيغة الترقوي العمومي لفائدة المؤسسة العمومية للترقية العقارية و مشاريع تنموية تخص قطاعات مختلفة أخرى.كما سمحت عمليات الترحيل خلال السنة المنقضية حسب الوالي بإزالة العديد من النقاط السوداء التي كانت تشوه العاصمة منها 134 موقعا للبيوت القصديرية و22 عمارة مهددة بالانهيار و 1.263 موقعا للأسطح وأقبية العمارات وثلاثة أحياء شعبية. ينتظر أن تستلم ولاية الجزائر خلال سنة 2016 أزيد من 42.000 وحدة سكنية من إجمالي يزيد عن 150.000 وحدة الجاري انجازها ، حسبما ورد في بيان النشاط السنوي لولاية الجزائر الذي تم عرضه خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي.