بلغت حصيلة الاشتباكات العنيفة التي شهدتها بلدة أبوقرين، أمس الثلاثاء، بين قوات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية وتنظيم "داعش" الارهابي 45 قتيلا وجريحا في صفوف الطرفين حسب مصادر أمنية وطبية. وأكد مصدر عسكري بغرفة عمليات تحرير سرت التابعة للمجلس الرئاسي أن " حصيلة القتلى في صفوف تنظيم "داعش" الارهابي بلغت 23 شخصا من مخالف الجنسيات " مؤكدا تأمين المدخل الشرقي لأبوقرين من قبل القوات العسكرية. وفي السياق ذاته أكد عزيز عيسى مدير مكتب الإعلام بمستشفى مصراتة المركزي أن الحصيلة النهائية لاشتباكات اليوم بلغت سبعة قتلى و 15 جريحا تتفاوت درجة الإصابة لهم واقتحمت قوات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية في وقت سابق بلدة أبو قرين مع انطلاق عملية تمشيطها وتأمينها من بعض القناصة المتمركزين في العمارات السكنية. وهاجم تنظيم "داعش" الارهابي مطلع الشهر الجاري نقطة تفتيش في بلدة أبو قرين (110 كلم) جنوب مدينة مصراتة ما أدى إلى عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وإثر هذا التقدم تمكن التنظيم من السيطرة على أكثر من خمس بلدات ومناطق متآخمة لها. وتعد أبوقرين (140 كلم) غرب مدينة سرت من المواقع الاستراتيجية حيث يتحرك تنظيم "داعش" بشكل نشط في محيطها كونها تعد طريق إمداد للسلاح والتموين لعناصر التنظيم حيث يمرون عبرها إلى بلدية الجفرة وسط ليبيا. وشكل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عقب الهجوم غرفة عمليات خاصة لقيادة العمليات العسكرية لمحاربة تنظيم "داعش" في المنطقة الواقعة بين مدينتي مصراتة وسرت يقودها العميد بشير القاضي وعضوية 7 ضباط آخرين. وتتكون الغرفة من عناصر غرفة العمليات الوسطى التابعة للمجلس العسكري مصراتة. كما حظر قرار المجلس الرئاسي على أي قوى عسكرية أو شبه عسكرية ما عدا الجيش الليبي مباشرة أي عمليات قتالية ضمن حدود المنطقة المذكورة باستثناء حالات الدفاع عن النفس.