في أجواء مهيبة، تم نهار أمس بعد صلاة الظهر، تشييع جنازة شهيد الواجب النقيب بالقوات الخاصة «زادي عبد النور» إلى مثواه الأخير بمقبرة عين بسام بحضور السلطات العسكرية والأمنية على رأسهم والي الولاية وقائد القطاع العملياتي، إلى جانب ضباط سامين للقوات الخاصة. وفي أجواء، حزينة اسقبل والد الشهيد «زادي عبد النور» ممثل جريدة «النهار» بالبويرة في حي سنوسي علي، وحاولنا في البداية التطرق إلى جملة من جوانب حياة الشهيد الذي سقط في ميدان الشرف بغابة الريش غرب البويرة بعد تلقيه رصاصات غادرة من إرهابي كان متحصنا في ذات الغابة، وبعد تررد الوالد عمي لخضر والدموع تسكب على خديه نطق فقال «ابني إنسان طيب محب لوطنه مداوم على الصلوات الخمس»، ليضيف أن الشهيد كان في اتصال يومي بالأهل والزوجة والأولاد منذ أسبوعين، حيث غادر البيت ولم يعد، واستطرد قائلا إن عبد النور المعروف باسم «محمد» في الوسط العائلي، كان متواضعا ومحبوبا من قبل الجيران وكل الذين يعرفونه، ملازما للصلوات بمسجد حي سنوسي على بعد 3 كلم من مدينة عين بسام، وآخر مكالمة له كانت مع زوجته حسب صهره والد زوجته، حيث قال لها «استحفظى على الذراري واتهلاي فيهم». هذا وأضاف عمي لخضر أن ابنه الضابط بالقوات الخاصة كان عندما يعود إلى البيت ويسمع أخبار الاعتداءات الإرهابية بالولاية يتألم كثيرا، وفي الأخير توجه عمي لخصر إلى كل الجزائريين يدعوهم إلى الترحم على ابنه شهيد الواجب .