مرض الجزائر هو الاحتكار.. ونحن نشجع المنافسة والاستثمار اتهم وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، من أسماهم ب«أشخاص وفئات صغيرة بالداخل» بمحاولة ضرب أمن البلاد لأغراض سياسية وانتخابية، بعد أن فشلت المحاولات الأولى في زعزعة استقرار الجزائر عبر الحدود، داعيا إلى اليقظة لأن هؤلاء يريدون إعادة الجزائر لسنوات التسعينات.قال بدوي، أمس خلال زيارته إلى ولاية خنشلة، إن هناك من يحاول المساس بالقيم الدستورية واللعب على وتر الجهوية في رد ضمني على تصريحات رجل الأعمال ربراب الأخيرة، التي قال فيها إنه مستهدف لأنه قبائلي، وقال: «لن نقبل المساس بقيم الجزائر أو القول بأن هذا قبائلي أو من الصحراء أو غيره، لأن مليون ونصف مليون الذين سقطوا لم نكن نعرف من أي المناطق ينحدرون». وأضاف أن الجزائريين مطالبون بالحفاظ على تماسك البلاد لأنها تتعرض لهجمة من قبل أطراف معروفة بالداخل، بعد أن فشلوا في الحدود بفضل وقوف الجيش والأمن بالمرصاد لهم، وأضاف أن هؤلاء «يأكلون الغلة ويسبون الملة»، متوعدا بالتصدي لهم، وقال يجب اليقظة أمام هذه الفئات حتى وإن كانت صغيرة، مضيفا أن الشعب سيقدم لهم درسا وهم يعيدون محاولاتهم لأنهم لم يستفيدوا من بالدروس السابقة. وتوعد بدوي هؤلاء قائلا :«مؤسسات الدولة واقفة ولن تسمح لأي شخص أو مجموعة بالمساس بأمنها وتماسكها»، كما أوضح أن هذه الفئات الصغيرة كانت قبل 6 أشهر تنتظر توقف الدولة، مضيفا أن الرد تلقوه اليوم مع استمرار المشاريع وقال: «كانوا ينتظرون زعزعة استقرار البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية، لكن جاءهم التكذيب أننا لسنا في أزمة ولسنا في إفلاس». وفي تعليقه على رجل الإعمال اسعد ربراب، قال بدوي لن أعلق على الأسماء، مضيفا أنه حان الوقت للتخلص من ثقافة الاحتكار في الاقتصاد والجزائر قوية بكل الذين تعبوا لأجلها، و«سنرافق كل خلاق للثروة ونشجع المنافسة». من جهة أخرى، قال إنه على الولاة تقديم التسهيلات للمستثمرين وإنه حان الوقت لتعزيز الجهود للتخلص من ثقافة رفع التقارير ضد الولاة لمجرد استقدامهم للمستثمرين، كاشفا عن خلق 150 منطقة نشاط لاستقطاب الاستثمارات مستقبلا.