قام وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس السبت، بالتدشين الرسمي للمقر الجديد لقنصلية كريتاي (فال دومارن) بفرنسا الذي تم تحويله من فيتري سور سان. وحضر مراسم التدشين رئيس مقاطعة فال دو مارن، تييري لولو، و عمدة كريتاي، لوران كاتالا، و سفير الجزائربفرنسا عمار بوجمعة و رؤساء قنصليات في فرنسا. و يندرج تدشين هذا المقر الجديد الذي يتربع على مساحة 3500 متر مربع حسب تقديم تم توزيعه على الصحافة "في اطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الرامي الى تحسين التكفل بالجالية الوطنية بالخارج من خلال تخفيف الاجراءات القنصلية وتحسين ظروف الاستقبال و تعزيز الحماية القنصلية و القضائية". وقام وزير الدولة رفقة السلطات المحلية الفرنسية بزيارة مقر و مصالح القنصلية التي كانت تعمل بكل نشاط باستقبالها خلال يوم عطلة اعضاء الجالية الجزائرية الذين جاؤوا لتسوية مشاكلهم الادارية (جواز سفر بيومتري بطاقة التعريف الوطنية و الحالة المدنية وغيرها). و تحدث لعمامرة خلال زيارته المقر الجديد الذي يتميز بتصميم عصري مطولا مع اعضاء الجالية الجزائرية بحيث صرحت احدى المواطنات التي كانت تنتظر دورها لايداع ملف جواز السفر البيومتري قائلة " يتم استقبالنا في ظروف جيدة وبدون اي مشاكل ". و في مداخلة له عقب الزيارة ابلغ وزير الدولة تحيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لاعضاء الجالية الجزائرية بالخارج و اغتنم الفرصة "لشكرهم على دعمهم لوطنهم و مختلف المبادرات المتخذة في الجزائر لتجسيد برنامج الحكومة و تطوير العلاقات بين الجزائر و فرنسا". و على غرار المقر الجديد لقنصلية كريتاي اكد الوزير ان المباني العمومية الجزائرية ترمز الى سيادة الدولة الجزائرية في الخارج و لذلك يجب ان تكون عملية وتضمن حسن الاستقبال و تعكس الثقافة الجزائرية و الحميمية بين اعضاء الجالية الجزائرية"، كاشفا عن برنامج يمتد على سنتين يرمي الى تحسينها. و اضاف السيد لعمامرة يقول " لقد تم تحقيق انجازات معتبرة في هذا المجال فالدولة الجزائرية تسعى الى تقديم صورة ايجابية عن بلادنا و الى ضمان لمواطنينا وهو اول المستفيدين من الخدمات في بعثاتنا القنصلية احسن استقبال و احسن خدمة".