بعد الهجمات الدموية على مشجعي ريال مدريد في العراق، كشفت بيانات سرية عن هجوم يخطط تنظم داعش، لشنه على المشجعين البريطانيين قبيل مباراة روسيا وإنجلترا التي تجمعهم في كأس أمم أوروبا 2016. وذكرت صحيفة "ذي سان" البريطانية، يوم الاثنين، أن بيانات تم العثور عليها على حاسوب تابع لمدبر هجمات باريس، صلاح عبدالسلام، تكشف عن خطة إرهابية بمشاركة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، ويحملون أسلحة رشاشة، بالإضافة إلى استخدام طائرات بدون طيار، تحمل مواد كيميائية سامة، لاستهداف المشجعين البريطانيين في مرسيليا قبيل المباراة بين روسيا وإنجلترا المقررة يوم السبت 11 جوان المقبل . وأكدت الصحيفة، أن هناك مخاوف من أن أتباع داعش في أوروبا، مصممون على تنفيذ الخطة رغم إلقاء القبض على عبدالسلام. وحسب ذات الصحيفة، يخشى الأمن البريطاني أيضا من احتمال تعرض المشجعين البريطانيين لهجمات بعد انتهاء المباراة عندما سيتجهون إلى المقاهي الواقعة خارج المنطقة الآمنة في محيط الملعب، للاحتفال بفوز منتخب الأسود الثلاثة أو لمواساة بعضهم البعض في حال هزيمته. ومن المتوقع أن يتوجه 10 آلاف من المشجعين البريطانيين إلى مقاهي ومطاعم منطقة الميناء القديم الشهيرة في مرسيليا بعد المباراة. وأوضحت الصحيفة، أن المحققين عثروا على صور ومعلومات عن الميناء القديم في مرسيليا، في حاسوب محمول صادره الأمن أثناء مداهمة أحد مخابئ عبد السلام في بروكسل. كما تضمن الحاسوب بيانات مختلفة، تشير إلى أنها جُمعت تحضيرا لارتكاب هجوم يهدف إلى قتل أعداد كبيرة من المشجعين من قبل مهاجمين انتحاريين وباستخدام بنادق رشاشة "كلاشنيكوف"، وحتى طائرات بدون طيار تحمل مواد قتالية سامة. ونقلت صحيفة "ذي سان"، عن مصادر أمنية، قولها :" أن مشجعي روسيا وبريطانيا يُعدون أهدافا محتملة لهجمات إرهابية جديدة، نظرا لدور الدولتين البارز في الحرب ضد داعش بالشرق الأوسط. وفي ذات السياق، حذر مسؤولو الأمن، اللذين سيبذلون قصارى جهدهم لتأمين مناطق تواجد المناصرين، من مدينة مرسيليا التي تعد عاصمة "كلاشنيكوف" في فرنسا، ومن المحتمل أن يكون فيها عدد كبير من المجندين التابعين لتنظيم داعش الإرهابي. وللإشارة، فإنه من المتوقع أن تشهد بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم هذا العام إجراءات أمنية هي الأكثر شدة في تاريخ البطولة على الإطلاق، إذ ستشارك فيها من الجانب البريطاني وكالات الاستخبارات البريطانية الثلاث.