سيارة جحنيط تتعرض للرشق.. هروب جماعي للاعبين من الباز والإدارة تمنحهم راحة مفتوحة يوجد أنصار وفاق سطيف تحت الصدمة منذ سهرة أول أمس الخميس، مع صدور قرار لجنة الانضباط التابعة للكاف القاضي بإقصاء الفريق من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، على خلفية الأحداث التي شهدتها مواجهة السبت الفارط أمام صن داونز الجنوب إفريقي، حيث لم يفهم الغالبية القرار واعتبروه في غاية القساوة، فيما ألغت الإدارة كامل الترتيبات التي كانت تقوم بها استعدادا للسفر إلى مصر اليوم، حيث سارعت لإلغاء الحصة التدريبية وتسريح اللاعبين تخوفا من أي رد فعل غير محمود العواقب من قبل الأنصار، حيث غادر الجميع إلى مقر سكناهم إلى أجل غير معلوم، فيما باشرت الإدارة وعلى رأسها الرئيس حمّار دراسة كيفية التعامل مع الوضعية الجديدة والكارثية وسط تزايد ارتفاع الأصوات التي تطالبه بالرحيل وترك الفريق وشأنه، وقد كانت أعداد من عناصر الدرك الوطني قد تدخلت أمام مقر المدرسة الرياضية وطالبت الأنصار الحاضرين بالهدوء، وهو ما حدث بعد أن طالب الأنصار الحاضرون بإيصال رسالتهم التي جاؤوا من أجلها للجهات النافذة، وأن مطالبهم الحالية تتلخّص في رحيل حمّار، مؤكدين أن بقاءه بات خطرا في ظل تصاعد الاستياء الجماهيري، قبل أن تغادر هذه الأعداد بعد أن تلقت وعودا بوصول الرسالة . سيارة جحنيط تتعرض للرشق وهروب جماعي للاعبين من الباز وكانت مجموعة من الأنصار قد توجهت مباشرة بعد صدور قرار الكاف، إلى مكان تدريبات التشكيلة في المدرسة الرياضية الباز، في رحالة من الغضب والاستياء مما يحدث للفريق، أين صبوا جام غضبهم على اللاعبين وقاموا برشق سيارات اللاعبين ومطالبتهم بعدم العودة مجددا إلى مدينة سطيف، حيث كانت سيارة وسط الميدان جحنيط الأكثر استهدافا، فيما فر بقية العناصر إلى وجهة مجهولة. الإدارة تمنح اللاعبين وعمراني راحة مفتوحة أقدمت الإدارة على إلغاء الحصة التدريبية لسهرة الخميس ومنحت اللاعبين راحة إلى أجل غير معلوم، بعد أن وجدت أن التحضيرات لم تعد مجدية بعد الإقصاء، إضافة إلى تصاعد أجواء التوتر وسط الأنصار، ما يزيد من التخوفات على سلامة اللاعبين بعد أن أصبحوا مستهدفين. ممثلون عن الإدارة تنقلوا إلى القاهرة ولا جدوى من الطعن سارع ممثلان عن إدارة وفاق سطيف، لحظات عقب صدور قرار الكاف، إلى الحجز في إحدى الرحلات الجوية تجاه القاهرة، وبالضبط إلى مقر الكاف من أجل الاستفسار عن مدى أحقية الفريق في إيداع طعن ضد القرار وعدم تضييع فرصة المشاركة في الجولات القادمة إلى غاية صدور القرار النهائي، في محاولة يائسة كون قرار الكاف واضحا ونهائيا، خاصة أنها استندت إلى ما دوّنه الحكم والمحافظ ولا يوجد أي جديد ستجلبه الإدارة. تقاذف التهم بين الأنصار وحمّار والأخير يردّ بندوة صحفية بدأ تقاذف التهم بين الرئيس حمّار والأنصار، ففي الوقت الذي حمّل حمّار مسؤولية الإقصاء للأنصار بسبب التصرفات التي قاموا بها، وجه الأنصار الاتهامات لحمّار وذكروه بطول صبرهم، مشيرين إلى أنهم صفقوا للتشكيلة عقب الإقصاء من ربع نهائي كأس الجمهورية أمام شباب قسنطينة، ثم الإقصاء في نصف النهائي أمام مولودية بجاية والخسارة الموسم الفارط في نفس الدور أمام اتحاد العاصمة، كما صفقوا عقب الإقصاء هذا الموسم أمام اتحاد بلعباس، على أمل أن يعيد ترتيب التشكيلة، خاصة بعد وعوده بالتتويج الإفريقي، ليأتي رد الفعل العنيف بعد المستوى الباهت للتشكيلة وبعد أن نفد صبرهم، وفي المقابل سيرد حمّار بندوة صحفية للحديث عن القضية. تحويل أفضل العناصر إلى السعودية زاد من التذمر لا حديث بين الأنصار هذه الأيام سوى عن تحويل الرئيس حمّار فريقهم إلى فريق مكون تقريبا، بعد أن أصبح لا يتوان في تحويل أفضل العناصر إلى البطولة السعودية من أجل الحصول على الأموال، على غرار صفقتي بن يطو وبن العمري بمبلغ إجمالي يقدر ب11 مليار سنتيم، من دون أن تعرف وجهة تلك الأموال وأين صرفت، على غرار ما حدث مع أموال التتويج الإفريقي، ليجعل الأنصار يتهمونه بالاهتمام بمصالحه الخاصة على حساب مصلحة الفريق. الإقصاء سيحفز حمّار على بيع كنيش وداغولو كان الرئيس حمّار قد وافق على التفاوض حول تسريح المدافع كنيش والمهاجم داغولو، حتى قبل قرار الكاف، ليأتي قرار الإقصاء ليزيد من تحفيزه على تحويل المدافع المحوري الدولي كنيش إلى الترجي التونسي، في صفقة تتحدث مصادر أنها ستبلغ 4 ملايير، ونفس المبلغ تقريبا في صفقة تحويل داغولو إلى السعودية، ما يجسد أن الفريق ابتعد عن صفته كفريق ألقاب إلى فريق يشرف عليه سماسرة اللاعبين. مصير عمراني يزداد غموضا جاء قرار الإقصاء ليزيد من غموض مصير المدرب عمرانى على رأس العارضة الفنية للفريق، خاصة أن الرجل اتفق في العقد على انتزاع التتويج الإفريقي مقابل تلقيه أجرة شهرية جد معتبرة لم يتم الكشف عنها، لكن وبعد تبخر الحلم الإفريقي لم يعد هناك مجال للإبقاء على نفس الأجرة من أجل اللعب على لقب البطولة، خاصة أن العقد بين الطرفين لم يوقع إلى غاية اليوم رغم إقدام الإدارة على ضخ جزء من الأموال للمدرب بمناسبة اقتراب العيد.