15 ٪ من الأساتذة المتعاقدين تحصلوا على معدلات بين 7 و9.5 من 20 قررت وزارة التربية الوطنية، حرمان الأساتذة المتعاقدين الذين لم يتمكنوا من تحصيل معدلات تساوي أو تفوق 10 من 20، من العودة إلى مناصبهم التي كانوا يشغلونها بحكم التعاقد، خلال الموسم الدراسي القادم 2016-2017، حيث سيتم تحويل مناصبهم للأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف، على اعتبار أن وزارة التربية الوطنية أحصت مناصب المتعاقدين على أنها مناصب شاغرة.وحسب المعلومات المتوفرة لدى النهار، فإن 15 من المائة من الأساتذة المتعاقدين تحصلوا على علامات ترواحت بين 7 و9.5 من 20 في الامتحان الكتابي، كما أن العديد منهم سجّلوا غيابهم في الامتحان الشفهي، ويتعلق الأمر بالذين تحصلوا على معدلات مقبولة.وتشير المعلومات أيضا، إلى أن الأساتذة المتغيبين كانوا يطمحون إلى احتساب سنوات الخبرة فقط من دون المرور عبر الامتحان الشفهي، مما ساهم في إنقاص فرص النجاح لديهم واعتبارهم أساتذة راسبين.وأكدت بعض نقابات التربية على غرار المجلس المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست»، أن عدم إعادة كل الأساتذة المتعاقدين إلى مناصبهم يعتبر ظلما في حقهم وعدم الوفاء بالعهد الذي قطعته الوزيرة، والخاص بإعادة كل الأساتذة المتعاقدين إلى مناصبهم على اعتبار أنهم يملكون خبرة، كما أن التلاميذ اعتادوا عليهم حتى وإن لم ينجحوا في مسابقة التوظيف.من جهتها، شكّكت تنسيقية الأساتذة المتعاقدين في نتائج المسابقة، خاصة ما تعلق بالمتعاقدين، أين أكدت بأنه لم يتم احتساب الخبرة المهنية على كل الأساتذة المتعاقدين، وذهبت التنسيقية إلى أبعد من ذلك، أين قالت إن وزارة التربية انتقمت من الأساتذة الذين احتجوا طيلة 15 يوما في بودواو وحرمتهم من النجاح في المسابقة.من جهتها، كانت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، قد أكدت أن مسابقة توظيف الأساتذة جرت في شفافية تامة مع اعتماد مبدأ تكافؤ الفرص أمام الجميع، مضيفة بأنه تم الأخذ بعين الاعتبار الخبرة المهنية للأساتذة المتقاعدين الذين استفادوا من نقاط تدعيمية وصلت إلى 6 نقاط كاملة.وأما بخصوص الأساتذة الذين لم ينجحوا في المسابقة، فقالت الوزيرة إن الأساتذة المتعاقدين الذين لم ينجحوا في المسابقة لم يكونوا في المستوى المطلوب، وبالتالي فإن هؤلاء لا يمكنهم تدريس التلاميذ، خاصة أولئك الدين لم يتحصلوا على معدلات مقبولة تساوي أو تفوق 10 من 20 وقالت الوزيرة، إنه تم احتساب نقطتين للخبرة المهنية بالنسبة للمتعاقدين، ما ضمن لمعظمهم النجاح في المسابقة. الأساتدة الراسبون في مسابقة التوظيف يحتجّون أمام مديريّة التربية بتيزي وزو نظم، صبيحة أمس، العشرات من الأساتذة الرّاسبين في مسابقة التوظيف التي أقرتها وزراة التربية، مؤخرا، اعتصاما أمام مقرّ مديرية التربية بتيزي وزو، تنديدا بإلغاء وزارة التربية احتساب الخبرة المهنية في سلم التنقيط المعتمد في تحديد النتائج النهائية للمسابقة، وحسب المحتجّين، فإنّ ما صدر من الوصاية يُعدّ إجحافا في حقّهم ومخالفا تماما للوعود الأخيرة المقدمة بعد مسيرتهم الاحتجاجية المطالبة بالإدماج، كما أضافوا أن أغلبيتهم نجحوا في الامتحان الكتابي من دون إدراج أسمائهم ضمن الناجحين في الامتحان الشفوي، كما استنكروا وبشدّة، اعتماد الوصاية على نفس إجراءات التنقيط التي وضعتهم في كفة واحدة مع المترشحين الآخرين، الذين يعتبرون من خرّيجي كليات ومعاهد جامعة تيزي وزو حديثا والفاقدين للأقدمية والخبرة المهنية.