توفي طفل بصعقة كهربائية وفُقد فلاح، فيما تم إنقاذ عائلة تتكون من أربعة أشخاص، بعد أن شهدت مدينة تمنراست والمناطق المجاورة لها، أمس الأول، تساقط كميات معتبرة من الأمطار، مما تسبب في سيلان الأودية وارتفاع منسوب المياه وتسربها إلى الأحياء المجاورة، وأثار ذلك حالة من الهلع في أوساط السكان . وقد كشفت الأمطار المتهاطلة لمدة لا تتجاوز نصف ساعة، عيوب التنمية بالمنطقة، وتسببت في جريان المياه بوسط المدينة، جراء غياب مسالك للمياه، الأمر الذي أدى إلى شل حركة المرور وقطع العديد من الطرقات، وأفادت مصالح الأرصاد الجوية، أن كمية تساقط الأمطار بلغت 18 ملم، علما أن الأمطار تعتبر عادية وموسمية، وفي حديثنا مع المواطنين، أكدوا لنا أن المياه تسربت إلى المنازل في أغلب الأحياء على غرار حي قطع الوادي، نتيجة غياب جدار الحماية، والذي انهار مؤخرا جراء فيضان الأودية التي تعرفها المنطقة، وأبدى هؤلاء سخطهم من عدم تحرك الجهات المسؤولة لإيجاد حلول مناسبة والوضعية إن استمرت ستؤدى إلى كارثة حقيقية ومزيد من الضحايا، كما أن تماطل المسؤولين على تسوية ملف السكن الهش، أدى إلى إلحاق الأضرار بالعديد من المنازل الطوبية، حيث يناشدون الوالي بضرورة الإسراع في دراسة ملف السكن الهش وتوزيع الإعانات على مستحقيها، كما تسببت في خسائر للفلاحين، والتي أتلفت العديد من المحاصيل الزراعية، ومن جهة أخرى، سجلت مصالح الحماية المدينة عدة تدخلات لإنقاذ الأشخاص العالقين، ومن بينها كما أشرنا إليه أعلاه، إنقاذ عائلة تتكون من أربعة أشخاص كانت عالقة ما بين قرية «أتول وتيت»، إضافة إلى تسجيل وفاة طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، متأثرا بصعقة كهربائية إثر ملامسته لأحد الأعمدة الكهربائية بحي أنكوف، وتم نقله إلى مستشفى مصباح بغداد في تمنراست، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك، في حين تبقى عملية البحث عن فلاح مفقود بقرية هيلفن جرفته الأودية، متواصلة إلى غاية كتابة هذه السطور، أضف إلى ذلك كله، تسجيل عمليات امتصاص مياه الأمطار عبر الطرقات والمؤسسات العمومية.