تميز اليوم الثالث والأخير من زيارة الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الناحية العسكرية الرابعة بإشرافه رفقة اللواء الشريف عبد الرزاق قائد الناحية على تدشين العديد من المرافق الإدارية على غرار ثكنة جديدة تضم وحدة من وحدات الدفاع الجوي عن الإقليم، ليترأس بعدها اجتماعا بمقر القيادة ضم قيادة وأركانات الناحية وقادة القطاعات العملياتية والعسكرية. وتابع بعدها عرضا شاملا حول الحالة الأمنية بإقليم الاختصاص قدمه اللواء رئيس أركان الناحية، أسدى بعدها الفريق تعليمات وتوجيهات تصب جميعها في ضرورة مواصلة الضغط على الشراذم الإرهابية المتبقية، وأيضا مواجهة شبكات الجريمة المنظمة بنفس روح الإلتزام والتفاني وبنفس العزيمة والإرادة، وبنفس الإخلاص مع ضرورة التحلي باليقظة في أعلى درجاتها، تعزيزا لحالة السكينة والطمأنينة بين صفوف شعبنا: "إن النماء الاقتصادي المنشود من قبل بلادنا، لا يتم على النحو المطلوب، إلا إذا استتب الأمن وعم الأمان، وهي الأهداف التي استطاع الجيش الوطني الشعبي، رفقة الأسلاك الأمنية الأخرى، أن يحققها عبر كافة أنحاء البلاد، بفضل الله تعالى ثم بفضل توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزيرالدفاع الوطني، وبفضل الحرص الذي أبديناه في السنوات القليلة الماضية بعزيمة قوية وإرادة صلبة وإخلاص منقطع النظير، على أن تكون أعمالنا مثابرة وجهودنا مثمرة ونتائجنا الميدانية فعالة ومتماشية مع خدمة وطننا وتحقيق مصلحته الكبرى.وفي هذا الصدد تحديدا، تم قطع خطوات كبرى على أكثر من صعيد بما في ذلك الوضع الأمني الذي أصبحنا نتحكم في زمامه تحكما أكيدا عبر كافة التراب الوطني، مما أسهم في تعزيز حالة الطمأنينة والسكينة بين صفوف شعبنا". الفريق حرص على تذكير إطارات الناحية بالنتائج المحققة ميدانيا بفضل تضافر جهود الجميع:تلكم هي النتائج التي تم تحقيقها ميدانيا، وما كان لها أن تتحقق لولا العناية التي أوليناها لثلاث مسائل أساسية، يجدر بي بهذه المناسبة أن أذكركم بها، أولا، ينبغي على كل قائد ومسؤول أن يدرك جيدا خلفيات وأبعاد ما يحيط ببلادنا وبمنطقتنا من أحداث متلاحقة ومتغيرات متسارعة، لأن ذلك سيسمح له بمعرفة ما ينتظره من تحديات وما ينبغي عليه من أجل مواجهتها، ولعل أهم هذه التحديات على الإطلاق، هو التحدي الأمني الذي بات يمثله الإرهاب ،ثانيا، أن يتم التشبع بالبعد القيمي لتاريخنا الوطني وأن يحسن توظيفه بصفة عقلانية في الرفع من همة الأفراد وتقوية عزيمتهم باعتباره يمثل شحنة معنوية لا مثيل لها لكل جزائري، ويشكل، بالتالي، حصنا منيعا يتحصن به وطننا من كل خطر أو تهديد، فالجانب النفسي والمعنوي حجر الزاوية لأي عمل عسكري ناجح ومثمر،ثالثا، ما يتعين على كل قائد ومسؤول أن يدركه هو أن الجاهزية العملياتية والقتالية للأفراد والوحدات تبقى دوما بحاجة ماسة وأكيدة للجوانب التكوينية والإعدادية والتحضيرية، وأن التجهيزات المتطورة جدا الموجودة في الحوزة لن تفي بغرضها ولن تحقق النتائج المطلوبة منها، دون عنصر بشري ماهر وكفء وجاهز بدنيا ونفسيا وذهنيا.