كثير من أتباع الطريقة الأحمدية أعلنوا توبتهم والرجوع إلى الطريق الصحيح كشف المفتش العام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بزاز لخميسي، عن إطلاق تكوين معمق ل200 مفتش، خلال شهر نوفمبر الجاري، موزعين عبر كامل التراب الوطني لمحاربة الأنماط والطرق الجديدة للتدين التي ظهرت بالجزائر، مؤكدا أن الأشخاص الذين تم توقيفهم مؤخرا بولاية سكيكدة وعنابة أعلنوا توبتهم. وأوضح بزاز لخميسي، على هامش افتتاح اليوم الدراسي حول دور الزوايا في تعزيز الوحدة الوطنية والمحافظة على قيم ثورة أول نوفمبر 1954، أن الجزائر تعيش فترة تنوعت فيها أنماط فكرية جديدة غير معروفة في المجتمع الجزائري، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بصدد إطلاق تكوين معمق ل200 مفتش موزعين عبر كامل التراب الوطني، لمحاربة الأنماط الجديدة للتدين التي انتشرت بالجزائر مؤخرا، والعمل على دراسة كل الأديان والتعمق فيها، لتسهيل مهام الأئمة ومعرفة الأشخاص الذين يتبنون أفكارا متطرفة دخيلة، على غرار التشيع وعبدة الشيطان، مضيفا أن الأشخاص الذين تم ضبطهم يمارسون طقوس الطريقة الأحمدية في كل من سكيكدة وعنابة أعلنوا توبتهم عن قناعة. وفي سياق آخر، شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، على أهمية العمل على تفويت الفرصة لإفشال المخطط الذي يحاك ضد الجزائر والعالم الإسلامي وعدم السقوط في لعبة الاستعمار الحديث، الذي يريد أن يقسّم الأمة تقسيما طائفيا، مضيفا أن مرجعية الأمة الجزائرية هي التي جمعت الصفوف ووحّدت الكلمة عندما تفرقت كلمة الآخرين، مؤكدا أنه لم يكن للجزائر مذهب آخر عبر التاريخ غير مذهب أهل السنة والجماعة، معتبرا أن الزوايا هي التي أمدّت الجزائر بروح الجهاد ضد الاستعمار الغاشم والمحافظة على أصالة الأمة طيلة عقود من الزمن. كما أبرز رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، الدور الفعال للزوايا في التوجيه والتعليم والتنوير للجزائريين، داعيا إلى الانتباه لما يدور حولنا من نشر أفكار مسمومة تستهدف التشكيك في أصالتنا وحقيقتنا الدينية ومرجعيتنا وسلفنا الصالح، داعيا إلى الحفاظ على مكتسبات الثورة المجيدة والمحافظة على رسالة الشهداء كي تبقى الجزائر حرة مستقلة.