علمت النهار من مصادر مقربة، أن مصالح الأمن المختصة وتحت إشراف قائد القطاع العسكري بالتنسيق مع المصالح الأمنية المشتركة في مستغانم، تمكنت من الإطاحة بإحدى أكبر الشبكات الإجرامية المختصة في تجنيد ودعم التنظيم الإرهابي «داعش» على مستوى الولاية، حيث تضم الشبكة 24 فردا تتراوح أعمارهم بين 16 و48 سنة ينحدرون من أحياء مدينة مستغانم كتيجديت وسانشال وريزانفيل، كما يترأس ذات الشبكة إمام سابق، إضافة إلى انتحاريين كانوا يقومون بتجنيد شباب للالتحاق بجماعات «داعش». وحسب ذات المصادر، جاءت العملية بناءً على معلومات وردت للمصالح الأمنية المختصة بمستغانم عن قيام شبكة إجرامية بتجنيد شباب الولاية، أين شرعت مختلف المصالح الأمنية في ترصد تحركات هؤلاء لمدة فاقت الشهر قبل أن يتم اعتقال العناصر وتوقيفهم في ظرف أسبوع، كما كشفت التحريات عن توقيف انتحاري خطير كان بصدد تنظيم عملية انتحارية ضد إحدى المؤسسات الأمنية خلال الأيام القليلة القادمة، إضافة إلى التخطيط لتنفيذ العديد من العمليات الأخرى التي تستهدف جلها المؤسسات الأمنية عبر التراب الوطني، على اعتبار أن الجماعة الإرهابية كانت تنشط عبر كامل التراب الوطني، أين تم تقديم جميع العناصر أمام محكمة الحراش، التي أودع من خلالها وكيل الجمهورية جميع العناصر رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم لاحقا. وهي العملية التي أراحت العديد من العائلات القاطنة على مستوى الأحياء الشعبية لمدينة مستغانم خوفا من التحاق أبنائها بصفوف «داعش»، وذلك بعد تأثير ذات الشبكة على عقول الشباب وإقناعهم بالجهاد في صفوف «داعش»، وبذلك تكون ذات العائلات قد تنفست الصعداء من ذات العملية بتمكينها من استعادة أبنائها سالمين. من جهة أخرى، تمكنت المصالح الأمنية من حجز عتاد للإعلام الآلي وأقراص مضغوطة تشجع على الجهاد والالتحاق بالجماعات الإرهابية خارج الوطن.