قتل 7 جنود على الأقل وأصيب 8 آخرون، جراء تفجير انتحاري، استهدف قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني بحي قنفودة في مدينة بنغازي والذي يعد أحد آخر جيوب تنظيم "داعش" في المدينة. وقال مصدر طبي في بنغازي، الأحد، إن جميع القتلى في التفجير هم من عناصر الجيش الوطني الليبي. وأعلن تنظيم "داعش" الارهابي مسؤوليته عن العملية الانتحارية عبر الإنترنت، مضيفا أن منفذ الهجوم يدعى "نذير الحرب" دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول هويته. وجاء الهجوم بعد التقدم الأخير الذي أحرزه الجيش الوطني الليبي، السبت، حيث أعلن عن سيطرته بعد اشتباكات عنيفة على مبان على الشريط الساحلي بغرب قنفودة التي كان يتحصن فيها مسلحو تنظيم "القاعدة". وتعتبر المنطقة أحد آخر معاقل المسلحين غربي بنغازي، وبإنهاء المعارك فيها يتبقى أمام الجيش الليبي محورا، سوق الحوت والصابري، وسط بنغازي واللذان تتقاسم كل من "داعش" و"القاعدة" السيطرة عليهما. وتتواصل الاشتباكات المسلحة في منطقة قنفودة، بين قوات الجيش التابع لمجلس النواب، والتي يقودها القائد العسكري المشير خليفة حفتر، ومقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي بعد تجددها في اليومين الماضيين. وتشن قوات حفتر حملة عسكرية في بنغازي منذ أكثر من عامين ضد الارهابيين وغيرهم من الخصوم. ويعد القتال جزءا من صراع أوسع في ليبيا، حيث تتقاتل فيها عدة فصائل مسلحة.