انهيارات وسط البيوت القصديرية بالشلف والمديةوالبليدة تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على الولايات الشمالية للوطن، خلال ال48 ساعة الأخيرة، في غلق شبه كلي للطرقات الوطنية والولائية، التي تحولت إلى مسابح شبه أولمبية بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي، كما جرفت سيول الأمطار امرأة حامل في الشهر التاسع توفيت ردما تحت الأنقاض بولاية بومرداس. بحيرة بن عكنون تغلق الطرقات وتشل حركة السير في العاصمة ففي ولاية الجزائر العاصمة، تسببت الأمطار التي تهاطلت بغزارة ليلة الأربعاء في غلق كلي للطرقات والشوارع الرئيسية عبر العديد من البلديات، بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي، حيث تحولت الطرقات إلى بحيرات قابلة للسباحة على غرار الطريق الرابط بين بلدية زرالدة غربا والدار البيضاء شرقا، أين أغلق تجمع المياه الطريق تماما وشل حركة المرور لساعات متأخرة من الليل. كما أغلقت الطرق الثانوية المؤدية نحو بلدية بن عكنون، بسبب عدم الانتهاء من أشغال إعادة قنوات الصرف الصحي منذ حادثة حفرة بن عكنون، بسبب كثافة المياه المتجمعة، وهو ما أدى إلى ترك العديد من المواطنين سياراتهم والابتعاد عنها خوفا من حدوث كوارث. الأمطار تتسبب في انهيارات جزئية للصخور وشلل بالطرقات في ولاية البليدة من جهتها، عرفت الطرق الوطنية والولائية بولاية البليدة، شللا تاما بسبب ارتفاع منسوب المياه لانسداد البالوعات وقنوات الصرف الصحي والمجاري المائية، على غرار الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين ولايتي البليدةوالجزائر العاصمة، بالإضافة إلى الطريق رقم 1 الرابط بين ولايتي المديةوالبليدة، حيث أدى انجراف التربة بجبال شفة إلى تسجيل انهيار صخور، مما أدى إلى غلق الطريق أمام حركة المرور لعدة ساعات، حيث يعتبر الطريق المغلق من أهم الطرق الوطنية الذي يربط الشمال بالجنوب، وعلى الطريق الوطني رقم 37 الربط بين الشريعة والبليدة، شلت حركة المرور بسبب تساقط كمية كبيرة من الثلوج، حيث لجأ أغلب السكان إلى التنقل عبر التليفيريك. كما شهدت أغلب الطرق الثانوية حركة ازدحام خانقة بسبب انسداد أغلب البالوعات، والأحياء الفوضوية هي الأخرى تضررت كثيرا بعد تسرب المياه إلى منازل السكان الذين عاشوا 3 أيام مرعبة على حد تعبيرهم، وتسجيل جرحى وإغماءات بسبب فياضانات الأودية القريبة منهم. وفاة امرأة حامل جرفتها السيول بواد الكرمة في بومرداس تسبب الأمطار الطوفانية والفيضانات الأخيرة التي عرفتها ولاية بومرداس، ليلة الأربعاء إلى الخميس، في وفاة امرأة حامل على وشك الولادة في شهرها التاسع، حيث جرفتها السيول بعد ارتفاع منسوب واد الكرمة بمحاذاة منزلها بحي السكنات القصديرية. وحسب مصدر من الحماية المدنية، فإن الضحية امرأة حامل تبلغ من العمر 34 سنة، لقيت حتفها صبيحة الخميس، بعد أن كانت تحاول منع تسرب المياه إلى البيت القصديري الذي تقطن فيها بحي الكرمة في بومرداس وحماية طفليها، حيث أن الأمطار الطوفونية تسببت في ارتفاع منسوب مياه واد الكرمة مع شدة التيار جرفت الضحية، مما أدى إلى وفاتها، في محاولات فاشلة لإنقاذها من قبل جيرانها، كما تم إجلاء 4 أشخاص آخرين من ذات الحي تعرضوا للغرق بمياه الوادي وتحويلهم إلى المستشفى، كما سجّلت عدة مناطق من الولاية قطع الطرقات كأحياء سي مصطفى وفيضانات بغالبية البلديات على غرار أولاد هداج، خميس الخشنة، دلس، الثنية وغيرها، إلى جانب تعرض منازل القاطنين بالبيوت الهشة والقصديرية الواقعة بمحاذاة الوديان إلى الإتلاف وتسجيل خسائر مادية فادحة. انجرافات التربة تتسبب في غلق الطريق الوطني رقم 1 بالمدية تسببت التقلبات الجوية الأخيرة على مستوى ولاية المدية، أول أمس، في غلق الطريق الوطني رقم 1 على مستوى منطقة الحمدانية وانسداد البالوعات في بعض من الأحياء، على غرار عين العرائس وانهيار صخري على مستوى الطريق الرابط بين شفة والحمدانية، وقد تدخلت مصالح الحماية من أجل إبعاد التربة التي جرفتها مياه الأمطار على مستوى الطريق الوطني رقم 1، من أجل تسهيل حركة المرور، وقد فاقت كمية الأمطار المتساقطة على ولاية المدية خلال ال 24 ساعة الأخير 103 ملم. إنهيارات صخرية بالشفة والمدية وسقوط جدار إسمنتي بالعفرون تسببت الانهيارات الصخرية التي وقعت نتيجة تهاطل كميات كبيرة من الأمطار، في غلق الطريق مدخل نفق «منبع القردة» بالشفة، التابع لولاية البليدة والرابط ما بين ولاية المديةوالبليدة لمدة تزيد عن الساعة، مما تطلب تجنيد وسائل تدخل هامة لإزالة هذه الحجارة التي سدت الطريق وإعادة فتحد مجددا، كما سجلت اضطرابات مماثلة بسيدي علي وحوش مسعودي الواقعة ما بين الحمدانية والمدية، بعد انهيارات سببتها الأمطار الغزيرة المتهاطلة على المنطقة منذ 24 ساعة. كما خلفت الأمطار الغزيرة بولاية البليدة، انهيار جدار إسمنتي بحي بني مويمن بمدجينة العفرون، ليلة أول أمس، محدثا هلعا وخوفا لدى السكان المجاورين، ومن حسن الحظ أن الحادثة وقعت منتصف الليل، ولم يتم تسجيل خسائر بشرية، خصوصا وأن المنطقة تعرف بكثافة سكانية عالية. سكان البيوت الهشة والقصديرية يخرجون إلى الشارع في الجلفة تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على ولاية الجلفة، في خروج العشرات من سكان البيوت الهشة والقصديرية على غرار حي شعوى وزريعة بعاصمة الولاية الجلفة وعين وسارة، دار الشيوخ، حد الصحاري، حاسي بحبح، مسعد، الإدريسية، فيض البطمة، الشارف، عين الإبل وسيدي لعجال إلى الشارع، مطالبين السلطات المحلية بإعادة إسكانهم ضمن مساكن جديدة تضمن لهم الحياة الكريمة، بعد أن تسربت مياه الأمطار إلى مساكنهم وأتت على كل ممتلكاتهم من أفرشة وأغطية والأدوات الكهرومنزلية. كما تحولت جل الشوارع والممرات إلى بحيرات عائمة يصعب اجتيازها سواء لأصحاب المركبات أو الراجلين، بسبب عيوب إنجاز التهيئة العمرانية وسياسة «البريكولاج»، حيث وجد أيضا§ سكان المناطق الريفية المعزولة صعوبة في الحصول على قارورات غاز البوتان، نتيجة شل حركة المرور بعد الضباب الكثيف وشدة الرياح وموجة الأمطار وصعوبة المسالك.