أعلنت في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس نتائج الانتخابات الرئاسية بولاية برج بوعريريج، حيث أغلقت صناديق الاقتراع على نسبة مشاركة قدرت ب79,78 بالمائة على مستوى الولاية، وبعد عملية الفرز علمنا بالنتائج الأولية التي تصدرها المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، بإحرازه ل23940 من الأصوات المعبر عنها في الولاية، بنسبة 89,23 بالمائة. تليه مرشحة حزب العمال لويزة حنون التي تحصلت على 13842 من الأصوات المعبر عنها، بنسبة 5,13 بالمائة، ثم مرشح الأفانا موسى تواتي ب5132 صوت معبر عنه، بنسبة 1,95 بالمائة، يليه المترشح عن حركة الإصلاح محمد جهيد يونسي، بحصوله على 4437 صوت، بنسبة 1,66 بالمائة، ثم المترشح الحر بلعيد محمد اوسعيد الذي تحصل على 2930 صوت، بنسبة 1,10 بالمائة، وجاء في مؤخرة الترتيب المترشح الحر فوزي رباعين، بحصوله على 2492 صوت، وبنسبة 0,95 بالمائة.وعرفت نسبة المشاركة انخفاضا في الصبيحة، ثم تصاعدا بمرور الوقت، ففي حدود العاشرة صباحا، سجلت على المستوى الولائي نسبة مشاركة ب9,35 بالمائة و كانت أعلى النسب ببلدية أولاد دحمان ب16,60 و برج بوعريريج البلدية ب15,26 ، وفي حدود الساعة ارتفعت النسبة الولائية للمشاركة إلى حدود 30,71 بالمائة، واحتلت بلدية الجعافرة الصدارة بنسبة 61,40 بالمائة، لتقفز نسبة المشاركة في حدود الساعة الرابعة إلى 49,31 بالمائة، وحافظت بلدية الجعافرة على الصدارة ب82,27، رفقة عدد من البلديات التي سجلت بها نسبا تراوحت بين 40 و 60 بالمائة، وهي بلديات المهير، بن داود، الياشير، الحمادية، اولاد دحمان، تاقلعيت، القصور، تفرق القلة غيلاسة الرابطة و حرازة. والجعافرة تصنع الحدث، ورئيس البلدية ونائب بالبرلمان يؤكدان نزاهة الاقتراع والمميز في هذه الانتخابات المفاجأة الكبيرة التي دهش لها المتتبعون، بإحتلال بلدية الجعافرة،في الشمال للمرتبة الأولى من ناحية المشاركة بنسبة 98,65 بالمائة رفقة بلدية الحمادية بنسبة 98,15 بالمائة وتعد نتائج الجعافرة مفاجأة لأنها البلدية التي كان من المنتظر أن تسجل أدنى النسب، كونها محسوبة على منطقة القبائل، وعرفت فيها الاستحقاقات السابقة نتائج متدنية، وفي اتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد حميدوش عبد الوهاب، أكد أن العملية سارت في ظروف جد محكمة ومتميزة، ولا تدع مجالا للتشكيك فيها، معتبرا أن النجاح كان بفضل التجنيد الكبير للعنصر النسوي، الممثل في الجمعيات بالإضافة إلى تصريح رئيس البلدية، أكد أن بعض الوجوه التي كانت في السابق تدعوا للمقاطعة، انخرطت في المشروع الوطني ومصلحة البلدية، التي تتطلب الاستمرارية، نظرا لما تحقق بها من مشاريع تنموية خلال العشرية السابقة، ومن جانب آخر أكد السيد عز الدين حماوي، النائب الحر بالمجلس الشعبي الوطني والمنتمي إلى المنطقة، أن سكان الجعافرة لا يراهنون على انتخابرئاسة الجمهورية بمشاكل يمكن أن تحل شيئا فشيئا، وقال أن المهم هو استمرار الجزائر بانتخاب رئيس للجمهورية. مراقبون غائبون ولجنة المراقبة تسجل طعنا رسميا واحدا أما في جانب سير الاقتراع، فقد أكد كل الملاحظين، أن العملية سارت في ظروف جد جيدة، وأثناء جولاتنا عبر عدد من البلديات والمكاتب، لاحظنا غيابا شبه كلي للمراقبين، باستثناء ممثلي بوتفليقة اللذين كانوا حاضرين بنسبة 100 بالمائة في كل المكاتب، وكان أيضا الحضور مسجلا لدى حزب العمال الذي مثل في مكاتب الولاية ب450 مراقبا، من أصل 770، و أثناء اتصالنا برئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات أكد أن العملية سارت في ظروف جيدة باستثناء تسجيلها لطعن واحد، اعتبر غير مؤسس، ويتعلق الأمر بطعن حول خلفية الصورة للمترشح بوتفليقة، والتي اعتبرها ممثلي المترشح محمد السعيد، غير مطابقة لصور المترشحين الآخرين، كما أجرينا اتصالا بممثل حزب العمال بالولاية والذي سجل بعض التجاوزات، لكن رئيس اللجنة نفى أن تكون مصالحه قد استقبلت طعنا رسميا في هذا الشأن باستثناء طعن ممثل محمد السعيد، وبلغتنا معلومات أن حزب العمال يكون قد احتج واشتكى للجنة أن بعض المكاتب التي كان بها ممثلوه، لم تجر بها عملية الفرز لكن دون أن يؤكد إيداع الطعن في القضية.