تجري مصالح الأمن عملية تحقيق دقيقة للوصول إلى رؤوس شبكة تزوير وثائق السيارات التي يتم شراؤها من مزايدات مصالح الجمارك بكل من تلمسان، أولاد ميمون، الغزوات وبوكانون، حيث يتفاجأ أعوان الجمارك الذين يبيعون سيارات مهترئة غير صالحة للاستعمال من خلال محاضر جمركية بسيارات أخرى جديدة تحمل نفس المواصفات المقدمة في ملف الجمارك الذي اشترت به السيارات القديمة، وحسب مصدر مأذون من مصالح الجمارك فإن أكثر من 90 بالمائة من السيارات التي تحمل ترقيم ولاية تلمسان ومسجلة تحت رقم 122 فهي مزورة. من جهة أخرى، باشرت مصالح الأمن التحقيقات مباشرة بعد كشف 25 سيارة مزورة الوثائق بإحدى الحظائر بمغنية، ما دفع والي الولاية إلى إصدار تعليمات لمصالح البطاقات الرمادية بمنع استخراج البطاقة للسيارات التي تحمل محاضر الجمارك، هذا وحسب مصدر مأذون فإن شبكات من مناطق بركان بالمغرب وبني درار تعمل على تزوير الأرقام التسلسلية للسيارات باستعمال التصفيح على البارد، كما تقف شبكات من مناطق باب العسة وبن كرامة وسلام على تهريب الوثائق إلى المغرب لنسخ الأرقام التسلسلية قبل إدخال السيارات إلى الجزائر بوثائق صحيحة وأغلب السيارات المعنية مسروقة من أوربا، وغالبا ما تكون من أنواع (505، رونو 25، رونو 28، رونو 21)، زيادة على السيارات الفاخرة والشاحنات، كما يتم تفكيك السيارات التي تم شراؤها من المزايدات لبيعها كقطع غيار مستعملة بعدة محلات مختصة بمغنية وما جاورها، فيما تباع هياكلها لبائعي الخردوات، الذين يقصدون الولايات لشراء بقايا الحديد. هذا وحسب مصادر مؤكدة، فإن مصالح الأمن تمكنت من تفكيك ورشة بمدينة مغنية ولا يزال التحقيق متواصلا.