دعا وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب اليوم الثلاثاء بالجزائر -خلال الاجتماع السادس للجنة المختلطة الجزائرية-الألمانية- إلى المزيد من الإستثمارات الألمانية المنتجة في الجزائر مؤكدا بأن ألمانيا تعتبر شريكا اقتصاديا "هاما" لتطوير الصناعة في الجزائر. وقال بوشوارب خلال أشغال اللجنة أن "الجزائر ترى في ألمانيا شريكا اقتصاديا هاما ولذلك ندعوه إلى المزيد من الإستثمارات والتواجد في السوق الجزائرية". وبعد أن عبر عن ارتياحه لتطور مستوى التعاون بين البلدين منذ تأسيس اللجنة المختلطة في2011 أكد بوشوارب بأنه تم الأخذ بعين الإعتبار كل الآراء و الملاحظات التي تقدم بها الجانب الألماني خلال أشغال اللجنة من اجل ترقية التعاون بين الجزائروألمانيا في كل المجالات. كما أشار الوزير إلى "الجدية التي ميزت الإجتماعات المغلقة بهدف الوصول إلى نتائج ملموسة تفتح للعلاقات الاقتصادية الثنائية آفاقا واسعة". وقال في هذا الخصوص " إن الجدية و الصراحة اللتان ميزتا الأعمال دليل بأن العلاقات الثنائية بين البلدين على السكة الصحيحة و تتعمق أكثر فاكثر من دورة إلى أخرى لتشمل أوجه جديدة من التعاون". ومن جانبه وصف نائب وزير الاقتصاد والطاقة الألماني- يووف كارل باكماير- الجزائر بالبلد "الصديق" الذي تجمعه مع ألمانيا شراكة مثمرة معتبرا بأن أشغال اللجنة ستفضي إلى مشاريع استراتيجية مفيدة للطرفين من شانها تعزيز العلاقات الثنائية في المستقبل. كما عبر المسؤول الألماني عن رغبة بلاده في المساهمة في تنويع الاقتصاد الجزائري عن طريق خلق عدة صناعات جديدة وتوفير مناصب الشغل و تكوين الشباب الجزائري. ومن أهم القطاعات التي تهم الجانب الألماني الشراكة في قطاعات الطاقة و مشاريع التطوير الصناعي و كذا مشاريع الهياكل القاعدية حسب باكماير الذي أكد بأن العديد من المؤسسات الألمانية ترغب في ولوج السوق الجزائرية لاسيما "بعد تحسن مناخ الإستثمار بطريقة جيدة في الفترة الأخيرة". وأضاف بأن "هدف الشراكة التي نطمح إليها هو تلبية حاجيات البلدين في مختلف المجالات من خلال تحقيق مشاريع مشتركة سويا". وعلى هامش الاجتماع تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الشركة الألمانية هنكل وشركة أسميدال لإنتاج مبيدات الحشرات. كما وقع بوشوارب وباكماير على محضر اجتماع اللجنة المشتركة السادسة.