أزمت المستحقات المالية التي مازال يدين بها لاعبو شباب بلوزداد، الوضع أكثر داخل بيت النادي الذي أصبحت أموره الداخلية تشكل خطرا كبيرا على مستقبله ومهدّدا بين ليلة وضحاها على الانفجار والتأثير سلبا على مشواره في البطولة وكأس الجمهورية، حيث جدّد اللاعبون بعد الفوز الأخير الذي حققوه على دفاع تاجنانت، أول أمس، بهدف من دون مقابل لحساب الجولة 21 من رابطة موبيليس المحترفة الأولى، مطالبهم من داخل غرفة تغيير الملابس بالحصولهم على أموالهم في أقرب الأوقات، خصوصا وأن التيار أصبح لا يمر بين زملاء بوعزة والرئيس محمد بوحفص، الذي لم يقترب لا قبل المواجهة أو بعدها من لاعبيه مثلما جرت العادة، وفضل مغادرة المنصة الشرفية مباشرة بعد نهاية اللقاء، وهو الأمر الذي جعل المدرب المغربي، بادو زاكي، يضم صوته إلى صوت أشباله ويعلن عن تضامنه المطلق معهم، خصوصا وأن مشاكل ديونهم أثرت كثيرا على أدائهم في المباريات الأخيرة. من جهة أخرى، سيتولى ثنائي الطاقم الفني علي موسى وبن سماعين، مهمة الإشراف على الحصص التدريبية الأولى للتشكيلة البلوزدادية تحسبا للقاء شباب قسنطينة، خلفا للمدرب بادو زاكي الذي تنقل إلى المغرب من أجل قضاء أمور شخصية، بعد طلب ترخيص مسبق من إدارة الفريق للغياب لمدة ثلاث أيام . بادو زاكي: «لو رفع اللاعبون شكوى إلى الرابطة لكان الشباب في الرابطة الثانية» أكد المدرب، بادو زاكي، أن قضية المستحقات المالية التي يدين به لاعبو الفريق أثرت كثيرا على أدائهم الفردي والجماعي خلال المباراتين الأخيرتين، حيث صرح قائلا في الندوة الصحفية التي عقبت لقاء تاجنانت: «لست محاسبا لأقول أن اللاعب خالص أو لا، لكن دائما توجد شكاوى ولا يمكننا التركيز، وهذا ليس عملا احترافيا ولا يمكن القيام بالعمل الذي ينتظره أنصار الفريق، فالشباب قبل 4 أشهر دخل في نفق مظلم لا يوجد فيه مخرج ومن دون رئيس وديون اللاعبين بلغت 6 أشهر، ورغم هذا استطعنا خطف النقاط التي أبعدتنا نسبيا للخروج من المنطقة الحمراء»، وأضاف: «تقييم مشوار شباب بلوزداد في المرحلة الثانية إيجابي، سواء من ناحية الأداء أو النتائج أو المرتبة التي يحتلها، كما أن أداء الفريق بدأ يختلف بداية من لقاء اتحاد الجزائر مقارنة باللقاءات السابقة، ومع الأسف العمل الذي نقوم به لا يتجاوب مع عمل خارجي، فمنذ لقاء مولودية وهران، عوض أن نتدرب ونركز، بدأنا في البحث عن حل لمشاكل داخلية بعد وعود أسبوعية وشهرية وحتى قبل التنقل إلى المغرب وبعدها، وحتى يومنا هذا لم تحل هذه المشاكل»، وبخصوص كيفية رؤيته لمستقبل الفريق قال: «رسالتي واضحة وهي قضية المستحقات وبالأخص أن محيط الفريق ومحبوه لا يعرفون سوى تحقيق النتائج ولا يعلمون أن هؤلاء اللاعبين لو قاموا بدفع عقودهم للرابطة لكان بلوزداد في الرابطة الثانية، ورغم هذا أملك اليقين التام وأنا مغمض العينين أن الشباب سيخرج من منطقة الخطر ويضمن بقاءه لكن بالعمل الذي نقوم به ونتطلع لمفاجآت أخرى».