قال وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، إن استرجاع رفاة وجماجم الشهداء من فرنسا قضية لم يُفصل فيها بعد، مشيرا إلى أن القضية لا تزال مدرجة ضمن ملف المباحثات بين الجزائروفرنسا.وفي رده على السؤال الكتابي للنائب عن حزب العدالة والتنمية، حسن عريبي أمس، أكد وزير المجاهدين أن استرجاع رفاة الشهداء وجماجمهم يصب في صميم اهتمامات الوزارة، التي تسعى للحفاظ والدفاع عن ذاكرة ورموز المقاومة الشعبية وثورة التحرير الوطني.وفي ذات السياق، أوضح الوزير خلال رده أن الجزائروفرنسا لم تتوصلا لحد الساعة إلى حل للقضية، حيث قال إن ملف الجماجم ورفاة الشهداء لا يزال مدرجا ضمن ملف المباحثات مع الطرف الفرنسي.وأكد مدير متحف الإنسان بباريس، ميشال غيرو، في إحدى تصريحاته الإعلامية بفرنسا، أن المتحف تمكن من التعرف على هوية 500 جمجمة، من بينها 36 جمجمة تعود لمقاومين جزائريين بعضهم قادة بارزون في المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي في أواسط القرن التاسع عشر، على غرار الشيخ «أحمد بوزيان»، الذي قاد معركة الزعاطشة عام 1849، وجمجمة «شريف بوبغلة»، إضافة إلى كلّ من «مختار التيطراوي» و«عيسى حمادي».وأكد مدير المتحف بأن جماجم المقاومين الجزائريين يتم الاحتفاظ بها في قاعة منعزلة بالمتحف، بعيداً عن مرأى الزوار، نظراً للجدل القائم بين فرنساوالجزائر حولها، وأضاف غيرو: «وعلى الرغم من أنها تعتبر أجساماً علمية، إلا أن لديها أيضاً قيمة أخلاقية، إذ تتعلق بسلالة من الأبناء والأحفاد».ويعود أوّل اكتشاف لهذه الجماجم ولمكان تواجدها إلى عام 2011، إثر تحرّكات وأبحاث تاريخية طويلة قام بها المؤرخ الجزائري، علي فريد بلقاضي، أثبت من خلالها وجود 36 جمجمة في متحف الإنسان بباريس تعود لمقاومين جزائريين قادوا المقاومة في الفترة الفاصلة بين عامي 1830 و1870.