أبدى رئيس مجلس إدارة شبيبة الساورة مامون حمليلي، في حديث إلى «النهار» صبيحة أمس، استياء كبيرا من القرارات الأخيرة للرابطة الوطنية لكرة القدم، فيما يخص برمجة مباريات الرابطة الأولى المحترفة، مؤكدا أن الرابطة أصبحت تسير البطولة بسياسة الكيل بمكيالين، مستغربا في الوقت ذاته من برمجة مباريات الساورة في منتصف الأسبوع، رغم أنها كانت معنية بتمثيل الجزائر في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، مقابل تأجيل مباريات الفرق الأخرى المعنية بالمنافسات الإفريقية خلال الفترة الأخيرة، وترك الأندية الأخرى بعيدة لفترة طويلة عن المنافسة الرسمية، مطالبا الرئيس الجديد للفاف، خير الدين زطشي، بضرورة التدخل لوقف هذه المهزلة، بقوله: «برمجة هذا الموسم كارثة ومهزلة حقيقية، أصبحنا لا ندري ما هي المقاييس التي تستند عليها الرابطة الوطنية في إعداد البرمجة الخاصة بالجولات الأخيرة من بطولة هذا الموسم، لقد أصبحت تسير البطولة بسياسة الكيل بمكيالين، فمثلا فريقنا برمجت مباراته أمام أولمبي المدية منتصف الأسبوع، وقبل ثلاثة أيام من مواجهة مهمة في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، حيث اكتفينا بحصة تدريبية واحدة قبل هذه المباراة المهمة، وهو ما انعكس علينا بالسلب وكان سببا مباشرا في خروجنا المبكر من هذه المنافسة، مقابل تأجيل مباريات الفرق المعنية بالمنافسة الإفريقية في الآونة الأخيرة، وعدم برمجتها في منتصف الأسبوع مثلما كان عليه الأمر مع شبيبة الساورة، ما جعل مختلف الفرق ومن بينها شبيبة الساورة مضطرة للابتعاد عن المنافسة الرسمية لفترة طويلة ودفع الملايير للاعبين خلال هذه الفترة من دون خوض المباريات»، وأضاف: «السؤال المطروح والمحير هو من المستفيد من هذه القرارات ومن يقف وراءها؟ لأنها غريبة جدا وتقضي على مبدأ المنافسة العادلة والشريفة بين مختلف فرق الرابطة الأولى المحترفة، وسينجر عنه مشاكل كبيرة جدا يصعب حلها ونحن على مقربة من نهاية الموسم، بالنظر إلى أهمية نقاط المباريات المقبلة، سواء بالنسبة للفرق التي تتنافس على لعب الأدوار الأولى أو المعنية بالسقوط، ما يجعلنا نناشد رئيس الفاف خير الدين زطشي التدخل في أقرب وقت لإيقاف هذه المهزلة وإعادة الأمور إلى إطارها الطبيعي». «على الرابطة تحمّل مسؤولياتها ولم لا برمجة جولتين في الأسبوع؟» وعن الحلول التي يراها مناسبة لحل مشكل البرمجة الكارثية، قال حمليلي: «الرابطة تتحمل المسؤولية الكاملة في هذه البرمجة، لأنه ما كان عليها تأجيل المباريات بهذا العدد منذ نهاية مرحلة الذهاب، حيث كان يستوجب عليها برمجة المباريات في منتصف الأسبوع مثلما كان عليه الأمر مع شبيبة الساورة في وقت سابق، حيث ما كنا نصل إلى هذه المرحلة، المطلوب من الرابطة والمسؤولين على البرمجة تحمّل كامل مسؤولياتهم، ولم لا برمجة مباراتين في كل أسبوع حتى يمكننا تدارك ما تم تضييعه ونعيد قطار البطولة إلى السكة الصحيحة، ولو أن الأمر يبقى صعبا للغاية بسبب القرارات الارتجالية المتخذة في وقت سابق».