نجحت، صبيحة أمس، عناصر الفرقة الجنائية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة، في فك لغز اختفاء تاجر يبلغ من العمر 45 سنة، ينحدر من إحدى البلديات النائية بالولاية معروف على المستوى المحلي، والعثور عليه مقتولا بإحدى الأحراش الغابية بأعالي بوزيزي، التابع إداريا لبلدية سيرايدي، حيث تم نقله إلى مصلحة حفظ الجثث لعرضه على مصلحة الطب الشرعي، لتحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاته، لاسيما وأن الجثة عليها أثار جروح عديدة. وحسب المعطيات المتوفرة للنهار، فإن العملية جاءت إثر سلسلة من التحقيقات والتحريات من قبل عناصر الفرقة الجنائية للشرطة القضائية قبل 20 يوما، ومنذ اختفائه المفاجئ في ظروف غامضة، كما أن مكالمة هاتفية من قبل مواطنين بمنطقة بوزيزي، مفادها وجود جثة شخص ميتة، ملقاة على الأرض استدعى الأمر التنقل السريع إلى المكان رفقة عناصر الشرطة العلمية، أين تم التعرف على هويته ليتم اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية وتوسيع دائرة التحقيقات، لاسيما وأن سيارة الشخص وهاتفه النقال لم يتم العثور عليهما بمسرح الجريمة، وأكدت مصادر مطلعة، أن التحقيق الذي يجري في سرية تامة لحساسيته، أوصل إلى 3 أشخاص يشتبه في تورطهم في جريمة اختطاف وقتل التاجر، تتراوح أعمارهم ما بين 30 و35 سنة ينحدرون من أحياء مختلفة من مدينة عنابة، يجري التحقيق معهم إلى غاية كتابة هذه الأسطر، فيما يبقى أحد المشتبه فيهم في حالة فرار تضيف مصادر «النهار»، التي أكدت بأن التحقيق لا يزال مفتوح إلى غاية الوصول إلى حلقات مفقودة في هذه الجريمة التي اهتز لها الشارع العنابي صبيحة أمس.