قضت محكمة جنايات الجيزة بالسجن المؤبد على مرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمد بديع، واثنين آخرين هما القيادي في الجماعة محمود غزلان، وحسام أبو بكر؛ في إعادة محاكمتهما في القضية المعروفة إعلاميا بغرفة عمليات رابعة. قضت المحكمة التي ترأسها القاضي معتز خفاجي، بالسجن خمس سنوات على 15 آخرين، بينهم صلاح سلطان وكارم محمود وأحمد عارف وفتحي شهاب ومحمود البربري وعبد الله الفخراني وأحمد عبد الرحمن ومحمد صلاح سلطان، كما حكمت المحكمة ببراءة 21 متهما، بينهم سعد الحسيني وإيهاب الحداد وسعد خيرت الشاطر وعمر مالك، كما عُرفت هذه القضية باسم غرفة عمليات رابعة نسبة إلى اعتصام لأعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان أمام مسجد رابعة العدوية في القاهرة، وهو الاعتصام الذي فضّته قوات الأمن في أوت 2013، وقتل فيه مئات المعتصمين وعدد قليل من قوات الأمن، وذلك بعد نحو أكثر من شهر على انقلاب قاده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين. ومع ذلك، فقد وجهت النيابة العامة للمتهمين عدة تهم، منها إعداد غرفة عمليات بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى في البلاد، عقب فضّ اعتصام رابعة العدوية واعتصام النهضة، والتخطيط لحرق الممتلكات العامة والكنائس، إضافة إلى الاتفاق على قلب دستور الدولة والتحريض على اقتحام منشآت شرطية ومؤسسات حكومية، كما امتدت الاتهامات لتشمل إذاعة بيانات وأخبار كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد عبر شبكة الأنترنت والقنوات الفضائية، وحيازة أجهزة اتصالات واستقبال وبثّ من دون ترخيص.