قال اليوم المدير العام لصندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبد الرؤوف خالف، إن 52 بالمائة من المؤسسات التي استفادت من مرافقة مالية كضمان للحصول على قروض من البنوك تم عبر نظام "ميدا" الذي يتم تمويله بالشراكة مع الإتحاد الأوربي، الذي منح الصندوق 15 مليون يورو. وأوضح عبد الرؤوف خالف أن هذه المؤسسات ساهمت بخلق 60 ألف منصب شغل بينما تجاوزت قيمة استثمارات مشاريعها 150 مليار دينار". واضاف أن 260 مؤسسة استفادت من الضمان المالي للصندوق في 2016، بينما استفادت منه 100 مؤسسة في 2017 حتى 30 أفريل الماضي بزيادة حوالي 26 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام 2016 وأشار إلى أن الصندوق قام بتوقيع نحو 16 اتفاقية مع مختلف البنوك العمومية والخاصة لتسهيل عملية حصول المستثمر على قروضها، " ونحن نقوم بمنحه مبلغا ماليا يشكل ضمانا أمام البنوك التي تشترط عادة وجود ضمان من طالب القروض" على حد تعبيره. وبشأن نشاط الصندوق، أوضح ذات المتحدث الذي نزل ضيفا على الاذاعة الوطنية أن الصندوق يتدخل في إنشاء المؤسسات وتوسعة النشاط وتجديد العتاد وأخذ المساهمات والمرافقة خصوصا في ما يتعلق التصدير، مشيرا إلى أن "الضمان الذي نقدمه يكون على تجهيزات الإنتاج". واستطرد بالقول :" قيمة الضمان تتراوح بين 10 و 80 بالمائة لمنتوجين يقدمهما الصندوق. الأول يتعلق بالضمان الخاص بصندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والذي تبلغ قيمته حاليا 100 مليون دينار بدلا من 50 مليون دينار كما كان في السابق، والهدف من رفع هذه القيمة هو مرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وفي هذه الحال قد تصل نسبة قيمة الضمان إلى 80 بالمائة إذا كان المشروع يساهم في خلق القيمة المضافة وتوفير أكبر عدد من مناصب الشغل و يحافظ على البيئة وغيرها. أما المنتوج الثاني فيتم، حسب المتحدث، مع الإتحاد الأوربي المعروف باسم ضمان ميدا وهو يدخل في توسعة النشاط وتجديد العتاد، وفيه تصل قيمة الضمان حتى إلى 250 مليون دينار لكن نسبة الضمان لا تتجاوز 60 بالمائة من قيمة القرض.